شددت مسؤولة الإعلام والاتصال بمؤسسة "امتياز توزيع الكهرباء والغاز" بقسنطينة، وهيبة تاخريست، على ضرورة أخذ الحيطة والحذر خلال عملية تنظيف مداخن البيوت، حيث أكدت أن الأسباب الحقيقية وراء ارتفاع عدد ضحايا أحادي أكسيد الكربون، طيلة السنوات الفارطة، ترجع بالدرجة الأولى، إلى الإهمال وغياب الثقافة والوعي حول استعمال طاقة الغاز بالمنازل. أكدت المتحدثة، أن أعوان المديرية أحصوا خلال السنة الفارطة، ما لا يقل عن 95 بالمائة من سكان قسنطينة، لا يقومون بتنظيف المداخن، أو صيانة الأجهزة التي تستخدم الغاز، بعد موسم كامل من الاستعمال، الأمر الذي تسبب في ارتفاع حالات الاختناق بالغاز، فضلا عن غياب منافذ التهوية وكذا التوصيلات الخاطئة التي يقوم بها المواطنون، خاصة سكان العمارات من المرحلين الجدد. أضافت مسؤولة الإعلام والاتصال بالمؤسسة ل«المساء"، أن أعوان المديرية وخلال خرجاتهم الميدانية في الأسابيع الفارطة، في إطار الحملة التحسيسية من مخاطر الغاز التي اطلقتها "امتياز"، بالتنسيق مع مديرية الحماية المدنية عبر العديد من بلديات الولاية، سجلوا عدة تجاوزات وخروقات كانت سببا في حدوث مشاكل الاختناقات، وفي مقدمتها، سد المداخن الجماعية بعد الاستغناء عنها، بمجرد تركيب أجهزة تدفئة مركزية خاصة بالشقق، وهو ما سجل على مستوى العمارات الجديدة بعلي منجلي، وبوالصوف وكذا عين السمارة، فضلا عن مشكل الاستعمال السيئ لتجهيزات الغاز، وعدم احترام الشروط الأمنية الموصى بها أثناء عمليات الربط، خاصة على مستوى التجمعات السكانية الجديدة. كما تحدثت المسؤولة، عن تسجيل الأعوان العديد من الخروقات الأخرى، كقيام المواطنين بعدة أخطاء في عملية التركيب، على غرار استعمال أنابيب غير مطابقة للمعايير المعمول بها، مما قد يؤدي إلى ثقبها وتسرب غاز أحادي أكسيد الكربون، زيادة على استعمال قنوات غير نحاسية في ربط شبكة الغاز بالمدفآت وسخان الماء، مشيرة في نفس السياق، إلى أن الحصيلة السنوية لمديرية الحماية المدنية في الولاية خلال السنة الفارطة، كشفت عن ارتفاع كبير لحالات الاختناق الناجمة عن أحادي أكسيد الكربون، لاسيما بالمدينة الجديدة علي منجلي، مشيرة إلى أن المصالح المذكورة، سجلت خلال الأسابيع الفارطة، اختناق 4 أفراد من حي القماص بسبب هذه التجاوزات. من جهة أخرى، حذرت المتحدثة من إدخال تعديلات على شبكة الغاز داخل الشقة، أو القيام بتوسعات، دون اللجوء إلى مختص في الترصيص، مضيفة أن كل العمارات الحديثة يقوم أعوان "سونلغاز" بمراقبة أنابيب الغاز بها، بحيث تكون مطابقة للمعايير المعمول بها.