ينتظر أن تعقد غدا الأربعاء، بدار الشباب "معواد أحمد"، الجمعية العامة العادية للنادي الهاوي لمولودية وهران، من أجل تقديم الحصيلتين الأدبية والمالية للرئيس الطيب محياوي، الذي تنتهي عهده بنهاية السنة الجارية، وتشكيل مختلف اللجان، تحسبا لانعقاد الجمعية الانتخابية في وقت لاحق من هذا العام. يتساءل الأنصار حول إمكانية انعقاد هذه الجمعية العامة العادية، في ظل التعليمات الصادرة عن الوزارة الأولى بإلغاء كل التجمعات والندوات، بعد التصاعد المخيف لعدوى فيروس "كورونا" المستجد، وهو ما قد يؤثر على السير الحسن للنادي الهاوي، المطالب بتدارك تأخره في تسوية أموره، حتى يتفادى حرمانه من الإعانات المالية للسلطات، في حال أعطي الضوء الأخضر لانطلاق الموسم الرياضي، ومعلوم أن النادي الهاوي يشرف فقط على فريق كرة اليد للأكابر، الذي حقق صعوده إلى القسم الممتاز. ما يقلق الأنصار، أن يشهد مسلسل الجمعية العامة العادية، وكذا الانتخابية لاختيار خليفة محياوي لعهدة أولمبية جديدة -إن تمت طبعا- حلقات إضافية، لسوابق سلبية كانت تعرفها أشغال الجمعيات العامة للنادي الهاوي، إذ غالبا ما كانت تعمها الفوضى، والكلام البذيء، والتلاسن الحاد الذي يصل أحيانا إلى التشاجر بالأيدي، وهو ما كان يدفع شريحة واسعة من الأنصار إلى الرد عليها بوقفات احتجاجية، والمطالبة بضرورة تدخل السلطات المحلية، وحتى العمومية لوضع حد لتلك الفوضى، والمتسببين فيها، وإعادة أمور النادي الهاوي إلى السكة الصحيحة، بالتالي إبعاد شبح دخوله في المجهول إلى حين. محياوي يريد رئيسا على المقاس سيكون رحيل الطيب محياوي، فرصة لبعض أعضاء الجمعية العامة واللاعبين القدامى، لتجريب حظهم في القفز إلى سدة رئاسة النادي الهاوي، وإلى حد الآن، أبانت ثلاثة أسماء عن نيتها لتقديم ملفات ترشحها، ويتعلق الأمر بشاوش غالم، وهو اسم معروف لدى "الحمراوة"، حيث سبق له ترؤس المولودية الوهرانية في ثمانينيات القرن الماضي، وعاد إلى الواجهة هذا العام معارضا للرؤساء السابقين، ومحتجا على بقائهم في دائرة تسيير المولودية، سواء بالشركة الرياضية أو النادي الهاوي. يعد المرشح الثاني بن سنوسي شمس الدين، أحد أوفياء النادي الهاوي، دائم الحضور لجمعياته العادية، منها الانتخابية، وعمل مع أغلب الرؤساء الذين تداولوا على قيادة النادي الهاوي، بحكم المنصب الذي كان يتولاه كنائب للرئيس، وقد عين مؤخرا، في التركيبة البشرية لمجلس إدارة الشركة الرياضية، ممثلا للنادي الهاوي، عوضا عن محياوي الذي اعتلى الكرسي الأول لهذا المجلس. أما المرشح الثالث، فهو المدير الرياضي السابق، بارودي بللو، الذي يحتفظ بتجربتين قصيرتين في مجال التسيير، الأولى في عهد يوسف جباري رئيسا للفرع، والثانية لمدة عام واحد مع المدير العام السابق شريف الوزاني سي الطاهر. يعول بللو على مساندة بعض المسيرين القدامى، وعدد كبير من اللاعبين القدامى الذين اعتادوا تسيير مثل هذه الجمعيات الانتخابية، ويبدو أن بللو لم يتثاقل في تكثيف تحركاته في الكواليس، لكسب التأييد اللازم لترشحه وبرنامج عمله. يبقى معرفة رأي الطيب محياوي، الذي وإن سيغادر النادي الهاوي، بعد نهاية عهدته، وتفاديا لازدواجية المناصب (رئاسة مجلس إدارة الشركة الرياضية ورئاسة النادي الهاوي)، ومن أجل التركيز على شؤون الشركة والفريق الأول، إلا أنه يرغب في أن تتولى رئاسة النادي، شخصية يتعايش معها، خاصة أن بعض الإعانات تمر على النادي الهاوي، قبل أن تحط الرحال بخزينة الشركة الرياضية. ولتحقيق رغبته، لا يستبعد أن يكثف محياوي تحركاته في الأيام القادمة، للعثور على شخص على المقاس لرئاسة النادي الهاوي.