هنأ الوزير الأول، عبد العزيز جراد، أمس، أطفال الجزائر بمناسبة اليوم العالمي للطفل متمنيا لهم "مستقبلا زاهرا وحياة مليئة بالأمل والطموح". وكتب الوزير الأول في تغريدة له على حسابه في موقع تويتر أنه "تحت شعار (نبض الحياة أمل البراءة)، تحتفي الجزائر باليوم العالمي للطفل، متمنيا لأطفالنا مستقبلا زاهرا وحياة ملؤها الأمل والطموح، فهم النشء البار المعول عليه لبناء الجزائر الجديدة". وبهذه المناسبة، وقعت الهيئة الوطنية لحماية وترقية الطفولة ومكتب صندوق الأممالمتحدة للطفولة "اليونيسف" بالجزائر برنامج تعاون يمتد على مدار العام القادم يهدف إلى تعزيز حقوق الطفل ونشر ثقافتها في أوساط هذه الشريحة من المجتمع. ووقع على برنامج التعاون كل من مريم شرفي، المفوضة الوطنية لحماية الطفولة وايسالمو بخاري، رئيسة الهيئة وممثل صندوق الأممالمتحدة للطفولة بالجزائر. ويتضمن برنامج التعاون عدة محاور تتعلق بتدعيم قدرات الأطفال عبر تنظيم دورات تكوينية موجهة خاصة للفاعلين في مجال الطفولة وإعداد دراسات ميدانية تتعلق بمجال الطفولة. إلى جانب إطلاق حملات توعوية حول حقوق الطفل، تشرف عليها الهيئة الوطنية لحماية وترقية الطفولة، بالتنسيق مع مكتب اليونيسيف بالجزائر. وتشمل هذه الحملات التحسيسية ومضات إشهارية، تبرز أهم المبادئ الخاصة بحقوق الطفل، من بينها الحق في المشاركة والرعاية الصحية والحق في الحماية وفي المعلومة المفيدة إلى جانب عدة أنشطة بمشاركة جمعيات محلية معنية بمجال الطفولة. وأوضحت شرفي، أن البرنامج يهدف إلى "الاستثمار في العنصر البشري"، عن طريق تنظيم دورات تكوينية لكل المتدخلين في مجال الطفولة وبرمجة ملتقيات وأيام تحسيسية، بإشراك كل الفاعلين في هذا المجال وبمساهمة شبكة المجتمع المدني التي تتكون من 134 جمعية وطنية ومحلية. وأضافت أن هذا البرنامج سيركز على العمل الميداني للتعريف بحقوق الطفل والآليات المتخذة في مجال الإخطار بهدف حماية الطفولة ومرافقتها، على غرار الرقم الأخضر "11 11". وأكدت السيدة شرفي أن الجزائر أصدرت عدة نصوص تشريعية، تتعلق بحماية حقوق الطفل، مذكرة بالقانون المتعلق بحماية الطفل الصادر في جويلية 2015، إلى جانب "المكاسب الجديدة" في مجال الطفولة التي تضمنها الدستور الجديد. وأكد ممثل مكتب الأممالمتحدة للطفولة، أن الجزائر كانت من الدول السباقة إلى التوقيع على الاتفاقية الدولية لحقوق الطفل، منوها بالقوانين التي اعتمدتها في مجال حماية الطفولة وترقيتها. كما جدد استعداد مكتب اليونيسف العمل مع الهيئة الوطنية لحماية وترقية الطفولة والسعي إلى تعزيز التعاون في مجال ترقية الطفولة. وكانت وزيرة التضامن الوطني والأسرة وقضايا المرأة، كوثر كريكو استقبلت أول أمس، ممثل اليونيسيف بالجزائر إيسالمو بوخاري، مؤكدة "استعدادها لتعزيز علاقات التعاون مع الهيئة الأممية بما يخدم المصلحة الفضلى للطفل".