❊ تعليمات فورية للتكفل بالمتضررين استيقظ سكان ولاية سكيكدة وولايات مجاورة فجر أمس على وقع هزة أرضية، بلغت قوتها 5,2 درجات على مقياس ريشتر حدّد مركزها بقرية عين بوزيان على بعد 12 كلم إلى جنوب- غرب مدينة الحروش، التابعة إقليميا لولاية سكيكدة. وأحدثت الهزة فزعا كبيرا في أوساط سكان الولاية بالنظر إلى قوتها وإلى وقوعها وهم نيام ما جعلهم يغادرون منازلهم في حالة هستيريا وخوف كبير، قبل أن يتأكدوا أن الأمر يتعلق بزلزال لم يسبق لولايتهم أن تعرضت له منذ عقود.وذكر مركز الأبحاث في علم الفلك والفيزياء الفلكية والجيوفيزياء أن الهزة التي شعر بها سكان الولاية وولايات أخرى مجاورة لم تخلف خسائر في الأرواح باستثناء خسائر مادية على مستوى بعض المنازل والمدارس ومستشفى الحروش. وتلت الهزة الرئيسية هزات ارتدادية سجلت إحداها، منتصف نهار أمس وبلغت قوتها 3,9 درجات على مقياس ريشتر قبل أن تتبعها هزة أخرى بنفس شدة الهزة الثانية شعر بها السكان في حدود الساعة السادسة. وأكد مختصون في علم الزلازل أن المنطقة التي وقع بها الزلزال، معروفة بنشاطها التكتوني، وهو ما يجعل من هزة أمس أمرا عاديا بالنظر إلى التركيبة الزلزالية للطبقات الأرضية بالمنطقة. وتنقلت لجنة تقنية إلى منطقتي عين بوزيان والحروش حيث مركز الزلزال لوضع تقييم أولي لحجم الأضرار الناجمة عنه في نفس الوقت الذي تم فيها تشكيل خلية أزمة على مستوى ولاية سكيكدة ضمت ممثلي مديريات السكن والموارد المائية والحماية المدنية والمجالس الشعبية البلدية المعنية بالزلزال ومختلف مصالح الأمن من شرطة ودرك وطني وبإشراف مباشر من والي ولاية سكيكدة. وذكر مصدر محلي من المنطقة تعرض جدران بعض السكنات والمدارس لتشققات وسقوط أسقف بعضها وخاصة في منطقة عين بوزيان وقرية بو الزيتون، وهي المناطق التي زارها والي الولاية عبد القادر بن سعيد رفقة مدير الحماية المدنية ومسؤولين محليين، حيث أعطى تعليمات بضرورة الإسراع في التكفل بالمتضررين. وأكد مدير الحماية المدنية بسكيكدة العقيد إبراهيم محمدي عدم تسجيل أي خسائر بشرية وتسجيل بعض التشققات على مجموعة من المنازل والبنايات القديمة ببلدية عين بوزيان وكذا انهيارات صغيرة لسقف على مستوى مستشفى الحروش وانهيار أسقف متوسطتين بذات البلدية. وأضاف أن لجنة تقنية تعمل حاليا على إحصاء المنازل المتضررة جراء هذا الزلزال مؤكدا تنصيب خلية أزمة استعجالية على مستوى الوحدة الرئيسية للحماية المدنية حيث تم تشكيل فرق توجهت على الفور إلى منطقة عين بوزيان تحسبا لأي طارئ. يذكر أن الهزة الأولى وبالنظر إلى قوتها شعر بها سكان ولايات قسنطينة وجيجل وقالمة من دون تسجيل أي خسائر.