❊ عودة النشاط اليومي لموظفي الجمارك وشرطة الحدود والطيران ❊ مدير مطار الجزائر: توفير كلّ الإمكانيات لحماية المسافرين ❊ "الجوية الجزائرية": 1080 مقعد عبر 31 رحلة نحو ولايات الجنوب عادت الحركية من جديد إلى مختلف المطارات الداخلية، أمس الأحد، باستئناف الرحلات الجوية بعد تسعة أشهر من الشلل التام الذي فرضه وباء كورونا، وسط تطبيق إجراءات صارمة للبروتوكول الصحي، حيث شكّل إقلاع وهبوط طائرات الجوية الجزائرية الحدث في مختلف الولايات، في مشهد افتقده المواطن طيلة هذه المدة الطويلة التي علقت فيها مشاغله، خصوصا مع توقيف حركية النقل ما بين الولايات ليزيد ذلك من تعقيد الأمور. ومع عودة حركة الطيران الداخلي في إطار إجراءات الرفع التدريجي للحجر الصحي الذي استثنى خلال الأشهر الماضية النقل الجوي، عاد موظفو الجمارك وشرطة الحدود إلى مكاتبهم التي هجروها مجبرين، مدعمين هذه المرة بالإجراءات الوقائية للبروتوكول الصحي عند الاقلاع والوصول تفاديا لأي إصابات محتملة. وتوحّد مشهد هذا الحدث عبر مختلف ولايات الوطن، حيث انتعشت حركية المطارات وسط توافد معتبر للمسافرين، إذ تشمل العملية كمرحلة أولى جميع الرحلات من وإلى جنوب البلاد بنسبة 100 من المائة، في حين أن الرحلات ما بين مدن الشمال سيتم برمجتها بنسبة 50 من المائة كمرحلة أولى. وذكر المكلف بالإعلام والاتصال بشركة الخطوط الجوية الجزائرية أمين أندلسي، أنه تم توفير لفائدة المسافرين 1.080 مقعد، من خلال 31 رحل نحو مختلف ولايات الجنوب وكذا عدد من مطارات المدن الشمالية، داعيا المسافرين إلى احترام الإجراءات الوقائية ضد فيروس كورونا، في حين أكد أنه "لا يشترط على المسافرين على مستوى الخطوط الداخلية توفير شهادة التحاليل الطبية لتأكيد عدم اصابتهم بفيروس كورونا". أما مدير الاتصال لدى شركة طيران طاسيلي كريم بحار، فقد أشار إلى أن الشركة أعطت الأولوية للرحلات الجوية نحو ولايات الجنوب، مع احترام البرتوكول الصحي لمن انتشار وباء كورونا ما بين المسافرين، مبرزا أنه تم تجهيز الطائرات بمعدات تعمل على تصفية الهواء كل ثلاثة دقائق. إجراءات رقابية ووقائية صارمة بدوره، أكد المدير العام لمطار الجزائر الدولي طاهر علاش خضوع كل الرحلات المبرمجة لإجراءات رقابية ووقائية صارمة لمواجهة تفشي الوباء، مضيفا أن مطار الجزائر الدولي يحوز على كل الإمكانيات لحماية المسافرين والحفاظ على الصحة العمومية وأنه تم تعقيم وتنظيف طائرات الخطوط الجوية الجزائرية للحد من مخاطر العدوى. وصادف قرار استئناف الرحلات، فتح خط جوي جديد يربط بين مطار وهران الدولي "أحمد بن بلة" والمشرية تضمنه شركة الخطوط الجوية الجزائرية، حيث سجلت هذه الرحلة الأولى المبرمجة في إطار جدول يضم ما بين رحلتين إلى 3 رحلات في الأسبوع، ركوب 11 مسافرا خضعوا لدى وصولهم إلى المطار لسلسلة من الإجراءات الاحترازية للوقاية من تفشي فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19)، بمجرد دخولهم إلى المطار وإلى غاية ركوبهم الطائرة. كما برمجت، أمس، 4 رحلات جوية داخلية أخرى وهي "وهران-الجزائر"، "وهران-تندوف"، "وهران-أدرار" و"وهران-الجزائر"، فضلا عن فتح خط آخر يربط بين وهران والبيض بمعدل رحلة في الأسبوع (كل يوم أربعاء). أما مطار 8 ماي 1945 بسطيف، فقد فتح خطا جويا أسبوعيا من وإلى الجزائر العاصمة تضمنه شركة الخطوط الجوية الجزائرية، كما تم تخصيص يوم الثلاثاء من كل أسبوع لنقل المسافرين جوا بين الولايتين. وبمطار جيجل برمجت رحلات خاصة نحو العاصمة والعكس، طيلة أيام الأسبوع بمجموع 6 رحلات ما عدا يوم الأحد، دون تقليص عدد الركاب، في حين تم الإبقاء على نفس تسعيرة التذكرة التي يقدر ثمنها ذهابا وإيابا ب6180 دج. كما برمج مطار محمد خيضر بولاية بسكرة 5 رحلات أسبوعيا، وكانت أول رحلة جوية افتتح بها برنامج الرحلات تلك القادمة من الجزائر العاصمة، فيما سيعرف المطار بالتوازي مع استئناف الرحلات الجوية حركية وعودة للنشاط على مستوى المدرج وقاعة الانتظار، حيث ينتظر أن يستأنف نشاط النقل الحضري من وإلى المطار. وحطت أول طائرة لنقل المسافرين منتصف، نهار أمس، بمطار ‘'الحاج باي آخاموك'' بتمنراست قادمة من الجزائر العاصمة، في حين استؤنفت الرحلات الجوية الداخلية من وإلى مطار محمد بوضياف الدولي بقسنطينة ببرمجة 34 رحلة جوية داخلية أسبوعيا. ويتعلق الأمر ب6 رحلات إلى ولايات بجنوب البلاد على غرار رحلتين لكل من تندوف وأدرار وواحدة لكل من غرداية وحاسي مسعود وكذا رحلة واحدة إلى ورقلة وثلاث رحلات إلى ولاية وهران وأكثر من 20 رحلة إلى الجزائر العاصمة. وبمطار رابح بيطاط بعنابة أعطيت إشارة انطلاق أول رحلة جوية باتجاه الجزائر العاصمة ضمن طائرة تابعة للخطوط الجوية الجزائرية وعلى متنها 42 مسافرا من بينهم عائلات. والتزمت إدارة المطارات بمجموعة من الإجراءات الاحترازية للوقاية من تفشي فيروس كورونا المستجد، من بينها وضع كاميرات حرارية، خصوصا عند بوابات الذهاب والوصول لقياس ومراقبة درجة الحرارة للمسافرين. كما تم أيضا توفير الهلام الكحولي، علاوة على إجبارية ارتداء القناع لكل من يدخل إلى المطار ووضع العلامات على الأرض مع تحديد مساحات التباعد الجسدي ما بين المسافرين وتكثيف الملصقات التي تتضمن توصيات التقيد بها على مستوى كل النقاط، على غرار منطقة التفتيش ومكاتب التسجيل والذهاب والوصول وبوابات الصعود. المواطنون يتنفسون الصعداء وتنفس المواطنون الصعداء بعد استئناف الرحلات الداخلية بعد تعطل مصالحهم لأشهر، حيث ستساهم بلاشك في التخفيف من معاناتهم اليومية في الوقت الذي استنزفت سيارات "الكلوندستان" جيوبهم، حيث استغل أصحابها الفرصة لفرض تسعيرات خيالية، فضلا عن مشقة السفر خصوصا بالنسبة للمرضى المجبرين على التنقل للمدن من أجل تلقي العلاج وإجراء الفحوصات. والأمر نفسه بالنسبة للطلبة الذين يزاولون دراستهم بجامعات الولايات الأخرى. ومعلوم، أن الرحلات الجوية قد توقفت منذ 19 مارس المنصرم في إطار التدابير المتخذة لمكافحة انتشار جائحة كورونا المستجد. وجاء قرار الاستئناف تطبيقا لتعليمات رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، وعقب المشاورات مع اللجنة العلمية لمتابعة تطور جائحة فيروس كورونا والهيئة الصحية. وضاعفت الخطوط الجوية الجزائرية مؤخرا جهودها في عمليات تعقيم وتنظيف طائرات أسطولها الجوي للحد من مخاطر عدوى فيروس كورونا وذلك تحسبا لاستئناف رحلاتها الداخلية، في حين تبقى الرحلات التجارية الدولية من وإلى الجزائر معلقة إلى إشعار آخر حيث تقتصر الرحلات الخارجية حاليا على عمليات إجلاء المواطنين العالقين خارج الوطن. وقد تكبّدت شركة الخطوط الجوية الجزائرية خسائر جسيمة عقب توقيف رحلاتها، حيث أشار مستشار الرئيس المدير العام للشركة العمومية، محمد شارف خلال تدخله، أمس، على أمواج القناة الثالثة للإذاعة الوطنية، إلى عجز يتراوح ما بين 38 و40 مليار دج خلال سنة 2020. ========== بمناسبة استئناف الرحلات الداخلية وعمليات الإجلاء .. الأمن الوطني يضع تدابير صارمة للوقاية الصحية اتخذت المديرية العامة للأمن الوطني جملة من الإجراءات الأمنية والتدابير الوقائية لمرافقة القرارات والترتيبات التي أقرتها السلطات العليا للبلاد، تحسبا لاستئناف الرحلات الجوية الداخلية وكذا رحلات إجلاء الرعايا الجزائريين العالقين في الخارج. وذكر بيان للمديرية العامة للأمن الوطني، أن مصالح شرطة الحدود، الموزعة عبر كافة المطارات المعنية باستئناف الرحلات على المستوى الوطني وكذا الوافدة من الخارج، ستسهر على "التطبيق الصارم للبروتوكولات الصحية المعتمدة من قبل الهيئات المختصة من خلال العديد من التدابير". وعدد البيان ضمن هذه التدابير،"التقيد التام لعناصر شرطة الحدود بكافة مطارات الوطن بالتدابير الاحترازية الصحية عن طريق ارتداء الأقنعة الواقية والقفازات واستعمال المعقمات وكذا أجهزة قياس الحرارة والسهر على احترام المسافة والتباعد الجسدي ، إلى جانب تقليص مدة المراقبة الشرطية لوثائق السفر مع التأكيد على ضرورة إتباع وتقيد المسافر بكافة الإجراءات الأمنية المعتمدة". كما وضعت مصالح شرطة الحدود شبابيك خاصة بالتوجيه والإرشاد لفائدة المسافرين، "يسهر عليها عناصر شرطة مؤهلين يعملون على القيام بعمليات التوعية والتحسيس لفائدة المسافرين ضد انتشار فيروس "كوفيد 19". كما تمت الإشارة إلى "برمجة حملات ونشاطات تحسيسية دورية بكافة المطارات حول التدابير الصحية، على غرار احترام التباعد الجسدي وارتداء الأقنعة الواقية وكذا استعمال المعقمات والحرص على التطبيق الصارم لإجراءات المراقبة الأمنية والتدابير الوقائية على طول مسلك المسافرين من موقف السيارات ونقاط التفتيش وقاعات الركوب وكذا التنسيق الدائم والمستمر مع كافة الشركاء الأمنين والفاعلين، لتجسيد كافة الإجراءات العملياتية والتوصيات الصحية للتصدي لانتشار هذا الفيروس. وتراهن المديرية العامة للأمن الوطني على "تعاون ووعي كافة المسافرين، من خلال الامتثال التام للإجراءات الوقائية والقواعد الصحية المعتمدة للحد من انتشار فيروس كورونا ومكافحته". س. س