ككلّ مرّة، وعلى مرّ التاريخ، القديم والحديث، تصنع الجزائر الاستثناء والتميّز والوقار، عندما يتعلق الأمر بالقضايا العادلة، وعلى رأسها أمّ القضايا، فلسطين، مثلما سماها رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، إلى جانب قضية الصحراء الغربية، كقضية تصفية آخر استعمار في أفريقيا.الجزائريون شعروا بالكبرياء والاحترام والرفعة، وهم يلمسون موقف بلادهم من هذه القضايا الخالدة التي لا تقبل الخنوع أو التنازل أو المساومة أو التفاوض أو المقايضة أو البيع والشراء. هرولة بعض الأنظمة العربية نحو التطبيع مع الكيان الصهيوني، وآخرهم المخزن المغربي، الذي "باع" قضية فلسطين مقابل حصوله على وهم سيادته المزعومة على الأراضي الصحراوية المحتلة، كلّ ذلك، يأتي في وقت تقاوم فيه الجزائر حكومة وشعبا وجيشا، ضدّ هذه التنازلات المخزية والانبطاحات الخسيسة.