قررت شركة "سوريماب" العمومية للدراسات والإنجازات المتخصصة في الصناعات البلاستيكية والحديدية، الانتقال إلى مرحلة التصنيع التجاري لمولدات الأوزون التي تمكن باحثون جزائريون من ابتكارها في المدة الأخيرة، وأثبتت نجاعتها في تعقيم المساحات والأماكن العمومية والخاصة. وذكرت الشركة التابعة لمجمع "إليك الجزائر" أن الجهاز الذي يستعمل في تعقيم المساحات والسيارات والمستشفيات والمؤسسات التعليمية ومحطات النقل ضد كل الفيروسات والبكتيريا والفطريات والروائح الكريهة، لا يتطلب مضافات كيماوية كونه يعتمد على تقنية تسمح بتحويل أوكسجين الهواء إلى أوزون. وقال عبد القادر زعزوع، الرئيس المدير العام لهذه المؤسسة، إن الابتكار أثبت فعاليته بعد سلسلة تجارب قبلية تم التأكد خلالها من سلامة المنتجات المصنّعة والتي تم بيع كميات منها لشركة سوناطراك، وهو ما شجع عيادات طبية ومساجد من تقديم طلبيات لاقتناء هذا الجهاز. وينتظر حسب مدير الشركة الشروع بداية شهر جانفي القادم، في إنتاج 2000 جهاز الذي أكد أن علب الجهاز من صنع الشركة نفسها، بينما يتم توفير المكونات الأخرى من ممونين محليين وأجانب. وتعتزم الشركة الكائن مقرها بولاية تلمسان، ضمن هذه المبادرة إنتاج ثلاثة نماذج من المولدات حسب حجم المساحة المراد تعقيمها بقوة 15 غراما لمساحة من 30 مترا مربعا و30 غراما لمساحة ب60 مترا مربعا و60 غراما لمساحة بحوالي 150 متر مربع. ويعتبر المنتج الجديد نتاج شراكة تمت بين الشركة وباحثين من مخبر البحث بجامعة سيدي بلعباس، الذي طور هذا النموذج بمواصفات جزائرية في إطار الهندسة العكسية التي تعتمد على طريقة تصنيع جهاز موجود من قبل. كما تعتزم الشركة ضمن ديناميكية جديدة اعتمدتها الشروع في إنتاج جهاز مبتكر يتيح الكشف عن درجة الحرارة عن بعد، والتطهير التلقائي لليدين من خلال التعرف على الوجه بتعاون مع شركة برتغالية تمتلك التصميم ومهتمة بالمرافق والقدرات الإنتاجية لشركة "سوريماب" لتصنيع وتسويق هذا المنتوج محليا وتصديره لاحقا باتجاه الأسواق "الأكثر طلبا عليها". وتم ضمن هذا المسعى تصنيع خمس وحدات، بما في ذلك جهاز تم وضعه في مدخل القنصلية الجزائرية بمرسيليا حيث لاقى "ردود فعل إيجابية". وتعتزم الشركة إرسال عينات من هذه الأجهزة قبل نهاية ديسمبر، إلى مخبر فرنسي للحصول على شهادة "سي. او" ، والتي ستسمح بتسويق هذا المنتوج في دول السوق الأوروبية، حيث وقّعت الشركة على عقد تصدير نحو السوق الفرنسية بقيمة 1,5 مليون أورو. يذكر أن الجهاز يتم وضعه عند مدخل أي فضاء يعرف توافدا كبيرا للأشخاص، حيث يسمح بأخذ درجة حرارة أي شخص بدقة وبث كمية من المحلول الكحولي لتعقيم اليدين. وعند تجاوز النطاق المسموح به يتم اصدار تنبيه صوتي للفت انتباه عون الأمن، كما يمكنه إطلاق إشارة أخرى أو إغلاق الباب. كما يسجل جهاز التعرف على الوجه جميع بيانات الشخص من التقاط لصورته ودرجة حرارته والتاريخ والوقت إتمام العملية، مع وجود إمكانية لكشف عن ارتداء القناع الواقي.