سجلت مؤسسة "امتياز توزيع" الكهرباء والغاز بجيجل، خلال هذه السنة، ما يزيد عن ألف اعتداء على الشبكة الكهربائية والغازية، مما تسبب في حرمان زبائنها من التزود بالطاقة، مع تسجيل خسائر مالية كبيرة للمؤسسة، فيما لازالت ظاهرة التعدي على شبكتي الكهرباء والغاز، سائدة في أوساط المواطنين، على خلفية قيام هؤلاء بالبناء وتوسيع سكناتهم تحت وفوق مختلف الشبكات، مما يعرض حياتهم للخطر، ويسبب خسائر مادية كبيرة لمؤسسة "سونلغاز". في ظل استمرار ظاهرة التعدي على المنشآت الكهربائية والغازية، تواصل مؤسسة "امتياز التوزيع" بجيجل، حملاتها التحسيسية حول هذه الظاهرة الخطيرة، حيث سطرت برنامجا اتصاليا وإعلاميا لتسليط الضوء على مدى خطورتها، وما ينتج عنها من نتائج وخيمة وخسائر مادية وبشرية. حسب ما كشفت عنه المكلفة بالاتصال لدى شركة "سونلغاز" جيجل، حنان شربال ل"المساء"، فقد سجل امتياز التوزيع منذ 2018، تزايدا مستمرا في حالات التعدي على شبكات الغاز، وشبكات الكهرباء الباطنية ذات الضغط المتوسط، إذ تم تسجيل منذ شهر جانفي إلى غاية شهر نوفمبر المنصرم، ما لا يقل عن 73 حالة تعد، نتيجة أشغال الحفر والتهيئة وإنجاز مختلف المشاريع التي يقوم بها المواطنون والمؤسسات والمقاولات الخاصة عبر تراب الولاية، دون التنسيق مع المصالح التقنية للمديرية، كما تم تسجيل 20 حالة تعد على شبكات الكهرباء الباطنية ذات الضغط المتوسط، منذ بداية سنة 2020 إلى يومنا هذا، ناهيك عن تسجيل 57 حالة تعد منذ سنة 2018 إلى غاية نهاية 2019، كما تم إحصاء 1148 بناية فوضوية قريبة من الشبكة الكهربائية ذات الضغط المنخفض، و288 بناية فوضوية مشيدة بالقرب من الخطوط الكهربائية ذات الضغط المتوسط، حيث يصل طول الشبكة التي شيدت بالقرب من هذه البنايات، إلى ما يقارب 184 كلم، مما يتسبب في الانقطاعات المتكررة للكهرباء، خاصة في فصل الشتاء. تعتبر سرقة الأسلاك الكهربائية، من أهم المشاكل التي تعترض المؤسسة، وتتسبب في الانقطاع المتكرر في التزود بهذه الطاقة، مما يؤدي إلى حرمان المواطنين من الكهرباء لمدة زمنية معتبرة، حيث تم تسجيل خلال هذه السنة عدة سرقات، منها سرقة أزيد من 300 متر من الخطوط النحاسية، إلى جانب العديد من المحولات الكهربائية. وللحد من هذه الظاهرة، دعت مؤسسة "سونلغاز" كافة زبائنها إلى التبليغ، وعلى جناح السرعة، عن أي اعتداء، كما تدعو المواطنين والمؤسسات العمومية والمقاولات الخاصة، إلى ضرورة الاتصال والتنسيق مع المصالح التقنية للكهرباء والغاز للمؤسسة، قبل الشروع في أية عملية تخص أشغال الحفر، من أجل الحصول على كافة المعلومات والتصاميم التي تحدد وتبين مسارات وممرات الشبكات الكهربائية والغازية المتواجدة تحت الأرض.