سجلت مؤسسة "امتيار توزيع الكهرباء والغاز" بقسنطينة، تزايدا في معدل الاعتداءات المسجلة على مستوى شبكتي الغاز والكهرباء طيلة ال9 أشهر الفارطة، حيث بلغت الاعتداءات على الشبكتين 311 اعتداء. أكدت مسؤولة الإعلام والاتصال بالمؤسسة، السيدة وهيبة تاخريست، أن عمليات الاعتداء على المنشآت الكهربائية والغازية عرفت ارتفاعا ملحوظا منذ جانفي الفارط، إلى شهر سبتمبر المنصرم، بعدما سجلت مصالح المديرية خلال السنة الجارية، 311 اعتداء على شبكات الغاز والكهرباء المنتشرة عبر بلديات الولاية، الأمر الذي تسبب في حدوث اضطرابات في توزيع هذه المادة الحيوية على مئات الزبائن. أضافت المتحدثة في اتصال ب«المساء"، أن نسبة الاعتداءات على الشبكة الغازية جاءت في المرتبة الأولى، بتسجيل 259 اعتداء، حيث عرفت هذه الأخيرة ارتفاعا مقارنة بالسنة الفارطة، حيث لم يتجاوز عدد الاعتداءات ال200 اعتداء، مشيرة في السياق، إلى أن الاعتداءات المسجلة كلها من قبل مقاولات عمومية وخاصة، وحتى أشخاص، رغم توقف جل المشاريع، بسبب جائحة "كورونا"، مؤكدة أن معظم الاعتداءات سجلت على مستوى الشبكة التابعة لقسم أو مقاطعة بلدية الخروب، والتي تحتل كل سنة، المرتبة الأولى، خاصة بالمقاطعة الإدارية للمدينة الجديدة علي منجلي، التي سجل على مستواها 129 اعتداء، بالنظر إلى المشاريع الموجودة بالمنطقة، تليها بلدية قسنطينة الأم التي احتلت المرتبة الثانية من حيث المناطق، بتسجيل 64 اعتداء، لتأتي بلدية ديدوش مراد في المرتبة الثالثة، بتسجيل 59 اعتداء. أما فيما يخص الاعتداءات المسجلة على شبكة الكهرباء، سواء الأرضية أو الهوائية، فأضافت المتحدثة، أنها أقل مقارنة بشبكة الغاز، حيث أكدت أن أعوان مديرية الكهرباء والغاز سجلوا انخفاضا في الاعتداءات المتكررة على الشبكة الكهربائية، بتسجيل 59 اعتداء فقط على الشبكة، مقارنة بنفس الفترة من السنة الفارطة، التي سجل خلالها 90 اعتداء، مضيفة في نفس الوقت، أن أكبر عدد من الاعتداءات سجل بالشبكة التابعة لقسم بلدية قسنطينة الأم، بتسجيل 32 اعتداء، تليها مقاطعة الخروب ب24 اعتداء، تغلبها علي منجلي التي احتلت فيها المرتبة الأولى في نسبة الاعتداءات، تليها بلدية ديدوش مراد بتسجيل 3 اعتداءات. وقد أرجعت المتحدثة الاعتداءات المتكررة على شبكة الغاز، إلى لامبالاة المقاولين الخواص أو العموميين، حيث نبهت إلى الخطر الكبير لممارساتهم التي تتسبب في كوارث، آخرها حادثة انفجار الغاز بالبيض، الذي خلف 5 ضحايا، بسبب التعدي على شبكة الغاز "الضغط المتوسط" من قبل مقاولة خاصة، لا تربطها أية علاقة عمل بمؤسسة التوزيع، مشيرة في السياق، إلى أن المؤسسة تعاني من هذه الظاهرة، وتتمثل في تعدي المقاولات على الشبكة بآلات الحفر مباشرة دون علم أو استشارة مصالح "سونلغاز". من جهة أخرى، أضافت المتحدثة، أن ظاهرة الاعتداءات المتكررة على المنشآت الغازية والكهربائية باتت تشكل هاجسا حقيقيا، أمام ممارسة الأعوان التقنيين لنشاطهم الدوري في معاينة وصيانة شبكات الغاز المتضررة، مما ينعكس سلبا على استثمارات المؤسسة، ويكلفها أعباء مالية معتبرة، كما أنها تضعف شبكات الطاقة وتتسبب في تدهور نوعية الخدمة، فضلا عن الخطر الذي ينجم عن مثل هذه الاعتداءات، حيث أكدت أن مديرية توزيع الكهرباء والغاز، قامت بإطلاق عدة عمليات تحسيسية لفائدة المؤسسات العمومية والخاصة، حول المخاطر المتعلقة بالاعتداء على المنشآت الغازية والكهربائية. أوضحت المسؤولة في هذا السياق، أنه تمت دعوة المؤسسات إلى التقرب من المصالح التقنية لشركة توزيع الكهرباء والغاز للشرق، من أجل الحصول على الخرائط المحددة لممرات الشبكات الأرضية والهوائية، خاصة أن معظم الاعتداءات تقع بسبب الأشغال التي تقوم بها مؤسسات خاصة أو عمومية، وفي بعض الأحيان، لدى قيام المواطنين بأشغال البناء أو الحفر أمام منازلهم، مشيرة في السياق، إلى الأخطار التي تسببها الاعتداءات، حيث دعت المواطنين والمؤسسات المختلفة إلى التبليغ الفوري عن أي اعتداء.