وصل عدد الأعمال الأدبية المشاركة في مسابقة جائزة رئيس الجمهورية للأدب واللغة الأمازيغية في طبعتها الأولى 106 عمل يستوفي شروط القانون الداخلي للمسابقة، حسبما كشف عنه أمس بعين تموشنت الأمين العام للمحافظة السامية للأمازيغية سي الهاشمي عصاد. وأوضح السيد عصاد في ختام زيارته لعين تموشنت أن "مسابقة جائزة رئيس الجمهورية للأدب واللغة الأمازيغية تمثل الحدث المميز للمحافظة السامية للأمازيغية بالنسبة لهذه السنة"، مضيفا أنه "تم إلى غاية تاريخ 26 ديسمبر الجاري - نهاية أجال استقبال الأعمال المشاركة - تسجيل 220 استمارة على مستوى الأرضية الرقمية، من بينها 106 عمل مقبول يستوفي شروط القانون الداخلي للمسابقة". وتعرف هذه المسابقة التي تشرف عليها لجنة تحكيم مشكلة من ذوي الكفاءات، وفق تركيبة تضم كل المتغيرات اللسانية الأمازيغية المتداولة على المستوى الوطني، برئاسة البروفيسور يوسف نسيب، 61 مشاركة في فئة الأدب المعبر عنه بالأمازيغية والمترجم إليها و24 عملا في فئة اللسانيات إضافة إلى 14 عملا في محور الأبحاث في التراث الثقافي الأمازيغي غير المادي وسبعة (7) أعمال أخرى في فئة الأبحاث العلمية التكنولوجية والرقمنة". وتخصص جائزة رئيس الجمهورية للأدب واللغة الأمازيغية مكافأة مالية للفائز بالمرتبة الأولى عن كل فئة قدرها 1 مليون دينار. و500 ألف دينار للمتحصل على المرتبة الثانية و250 ألف دينار للفائز بالمرتبة الثالثة، حيث رصد لذات الجائزة غلاف مالي قدره 7 ملايين دينار لتشجيع الإنتاج الإبداعي باللغة الأمازيغية، وفق ما صرح به الأمين العام للمحافظة السامية للأمازيغية. كما أعلن السيد عصاد بالمناسبة عن اختيار ولاية باتنة لاحتضان الاحتفالات الرسمية لعيد رأس السنة الأمازيغية الذي سطر له برنامج ثري، حيث تكون البداية بوقفة ترحم على ضريح الشهيد مصطفى بن بولعيد بقرية منعة، وتنظيم يوم دراسي على مستوى معهد اللغة والثقافة الأمازيغية بباتنة، إضافة إلى عديد الأنشطة المتنوعة المنظمة بذات المناسبة. الأمين العام للمحافظة السامية للأمازيغية سي الهاشمي عصاد: التزام الدولة بمرافقة المشروع الوطني لإعادة الاعتبار للرموز التاريخية أكد الأمين العام للمحافظة السامية للأمازيغية، سي الهاشمي عصاد، أول أمس، بعين تموشنت، أن مشروع استحداث جريدة وطنية عمومية ناطقة باللغة الأمازيغية "لا يزال قائما، مجددا الالتزام بتجسيد هذا المشروع". أوضح السيد عصاد، أن المحافظة السامية للأمازيغية، اقترحت على وزارة الاتصال، استحداث جريدة ناطقة باللغة الأمازيغية، و"هناك التزام بأن يتجسد هذا المشروع"، مضيفا أنه "تطلب بعضا من الوقت، لكنه أمر ضروري حتى يكون مشروعا ناضجا، مع ضمان توزيعه وخلق المقروئية" باللغة الأمازيغية، و"التباحث لا يزال قائما حول صيغة استحداث هذه الجريدة، إما ورقية أو إلكترونية". وقد ذكر بوجود تجارب بخصوص عدد من الجرائد الناطقة باللغة الأمازيغية، في عدد من ولايات الوطن "وهي مبادرات نثمنها، والعمل جار للمرور إلى مشروع جريدة عمومية ناطقة باللغة الأمازيغية". أضاف أن "أول محطة قامت بها المحافظة السامية للأمازيغية، تتمثل في عملية تكوين الصحفيين المتعاملين باللغة الأمازيغية، حيث تم الشروع في أول خطوة، بالتنسيق مع وكالة الأنباء الجزائرية، في تكوين فريق مترجمين منذ سنة 2016، يتحلى بخبرة تمكنه من تأطير تجربة أول جريدة عمومية ناطقة باللغة الأمازيغية"، مشيرا إلى أن "عملية تكوين الصحفيين في اللغة الأمازيغية لا تزال متواصلة، من خلال عدد من الدورات في الجزائر العاصمة، وعلى هامش ملتقيات المحافظة السامية للأمازيغية، حيث يتم توفير فضاء تكويني للصحفيين، إضافة إلى استراتيجية توسيع الأمازيغية عبر الأثير الإذاعي، يسجل وجودها عبر 27 محطة إذاعية، كان آخرها إذاعة بشار التي واكبت هذه العملية". أشار الأمين العام للمحافظة السامية للأمازيغية، إلى أن "عملية التكوين شملت أيضا صحفيي التلفزيون العمومي الجزائري، من خلال اتفاقية الشراكة الموقعة مع المحافظة السامية للأمازيغية في شهر جانفي 2019، والتكوين المتواصل للصحفيين الممارسين باللغة الأمازيغية"، منوها بأهمية المرافقة في إعداد قاموس جامع لتوظيف مصطلحات موحدة في اللغة الأمازيغية "إذ لابد من خلق بعض المصطلحات، تضبطها معايير محددة، وأيضا مواكبة التكوين الصحفي للتقنيات الحديثة". تدشين مجسم الملك "سيفاكس" إعادة اعتبار لشخصية تاريخية على صعيد آخر، أبرز الأمين العام للمحافظة السامية للأمازيغية، أن إنجاز مجسم للملك "سيفاكس"، الذي أشرف على تدشينه بولاية عين تموشنت، يندرج ضمن التزام الدولة بإعادة الاعتبار والتعريف بالشخصيات التاريخية. أكد السيد عصاد، أن تقاسمه لحظة تدشين مجسم الملك "سيفاكس" ببني صاف، بالتنسيق مع السلطات الولائية، هو تأكيد على التزام الدولة بمرافقة المشروع الوطني الهادف إلى إعادة الاعتبار والتعريف بالشخصيات التاريخية، التي ترمز إلى التاريخ العريق للجزائر، مضيفا أن العملية تأتي تجسيدا لإحدى توصيات الملتقى الدولي، الذي نظم بولاية عين تموشنت في شهر سبتمبر 2018، تحت عنوان "مملكة المازيسيل ...سيفاكس ومؤتمر سيقا 206 قبل الميلاد"، بمشاركة نخبة من علماء التاريخ وعلم الآثار الذين قدموا من مختلف أرجاء الوطن ومن الخارج. كما نوه بالجهات التي رافقت المحافظة السامية للأمازيغية، في مجال الاهتمام أكثر بالحقبة النوميدية في الجامعة وفي الأوساط المدرسية، ومن خلال التوعية التي تقوم بها مختلف وسائل الاتصال، منها التي رافقت جهود نفس الهيئة الخاصة بهذه الحقبة، وبعض الأعمال الأخرى.