أكد وسيط الجمهورية، السيد كريم يونس، أمس، بباتنة، أن هيئة وسيط الجمهورية "مؤسسة مستقلة بأتم معنى الكلمة"، موضحا أن رئيس الجمهورية قرّر استحداث هذه الهيئة، من أجل مصلحة المواطن وفي إطار "بناء جزائر عادلة ومتساوية ومتوازنة وكذا جزائر متكونة بشرائحها المتعددة". وأشار السيد كريم يونس، في لقاء جمعه برؤساء البلديات والدوائر وكذا المجلس التنفيذي للولاية بدار الثقافة محمد العيد آل خليفة بباتنة، أن هذه الهيئة التي استحدثت بموجب مرسوم رئاسي رقم 20/45 المؤرخ في 15 فيفري 2020، تابعة مباشرة لرئيس الجمهورية وتهدف إلى مرافقة وتسهيل كل إجراء يسمح بضمان الحقوق الكاملة للمواطنين، مضيفا بأن رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون قرّر بعد انتخابه أن ينصب الوساطة كمؤسسة، وعين وسيط الجمهورية وبعد ذلك مندوبين له، لإعطاء المفهوم الصحيح لهذه الهيئة، التي استحدثت من أجل مصلحة المواطن وفي إطار "بناء جزائر عادلة ومتساوية ومتوازنة وكذا جزائر متكوّنة بشرائحها المتعددة". كما أبرز وسيط الجمهورية أن مندوب الوساطة على مستوى الولايات وحتى المقاطعات الإدارية "ليس واليا ولا قاضيا ولا محاميا ولا عونا إداريا وإنما هو إطار سام في الدولة معين من طرف رئيس الجمهورية له مكانته ويحظى بكل الاحترام والتقدير". ودعا بالمناسبة مندوبي الوساطة على المستوى الوطني لأن يكونوا في خدمة المواطنين وأن يتحلوا بالنزاهة وتكون لهم القدرة على الاستماع والصبر والتمييز. وأشار إلى أن الوساطة منذ تنصيبها إلى غاية اليوم، ساهمت في حلّ مشاكل كبرى، ظلت تتراكم منذ سنوات، مقرا في هذا السياق بأن هناك قطاعات "لا تتجاوب مع العرائض المرسلة إليها". وذكر السيد يونس أن اللقاء المنظم، أمس، جاء كنتيجة لتوصيات الندوة الوطنية المنعقدة في 17 ديسمبر بالجزائر العاصمة من بينها القيام بزيارات ميدانية للولايات لتقديم شرح واف لمفهوم الوساطة والتقرب من السلطات المعنية التي لها دور في ترسيخ هذا المسعى.