جدد مصطفى أديب، الضابط المغربي السابق اللاجئ بالخارج، تأكيده على أن التضليل الإعلامي يعد "الركيزة الأساسية للسياسة المغرضة" للنظام المغربي في "حربه غير الشرعية واللاانسانية" ضد شعب الصحراء الغربية. وقال أديب، الذي نزل ضيفا على حصة "فيزيون" التي بثت يوم الخميس، على قناة كنال ألجيري" إن "النظام المغربي لا يتسم بالشفافية إزاء الشعب المغربي، ويلجأ إلى أساليب التضليل الإعلامي كركيزة أساسية لسياسته المغرضة التي ينتهجها في حربه غير الشرعية واللا انسانية ضد الشعب الصحراوي". وأضاف "على غرار كل دعاية مغرضة فإنها تهدف إلى الرفع من معنويات القوات المغربية وإبقاء الشعب المغربي موحد حول العاهل محمد السادس". وأكد أن سياسة المخزن هذه "تدخل في لعبة تكمن في نشر معلومات خاطئة للسكان حتى يستمر هذا النظام، ويأمل في كسب الحروب أو على الأقل إخفاء الخسائر والبقاء لأطول فترة ممكنة". وقال إنه تم فتح "عدة مواقع وصفحات تنشر معلومات خاطئة للشعب المغربي، جعلت حتى الضباط في القواعد يجهلون ما يجري" على طول جدار العار، حيث يواصل جيش التحرير الشعبي الصحراوي هجوماته التي تستهدف مواقع جنود الاحتلال المغربي. وقال الضابط المغربي السابق، إن "الجميع يجد نفسه في ظلام"، مؤكدا على "سوء تسيير هذه الأزمة، ضف إلى ذلك الصمت والتظليل الإعلامي الذي يمارسه النظام المغربي"، في إشارة منه إلى "جهاز" وضعه المغرب لشن "حرب إعلامية حقيقية من خلال الشبكات الاجتماعية و المواقع المتخصصة في هذه المسألة". ولدى تطرقه إلى الخسائر التي تكبدها جيش الاحتلال في مواجهاته مع الجيش الصحراوي اثر الاعتداء المغربي الذي استهدف مدنيين صحراويين يوم 13 نوفمبر بالكركرات، جدد مصطفى أديب، وهو ضابط سابق للقوات الجوية المغربية، تأكيده على أن الرباط "تخفي الخسائر المسجلة للرفع من المعنويات المنحطة للقوات". ويكمن سبب هذه "الهزائم" في صفوف الجيش المغربي في أن النظام المغربي لم يكن له استراتيجية معينة ولا مخطط على المدى الطويل"، إلى جانب الزج بعسكريين شباب "ليست لديهم أي تجربة" في المنطقة، وقال إن "هؤلاء العسكريين لا يجيدون تسيير الحرب لأنهم لم يتابعوا تدريبا لشن مثل هذه الحروب سواء من حيث الهجوم أو من حيث الدفاع". من جانبه أكد وزير الإعلام الناطق الرسمي باسم الحكومة الصحراوية، حمادة سلمى الداف، أن "الاحتلال المغربي يروج لانتصارات وهمية في الصحراء الغربية لامتصاص غضب الشعب المغربي الرافض للتطبيع مع الكيان الصهيوني وللتغطية على الخسائر الفادحة التي يتكبدها جيشه على يد الجيش الصحراوي". وقال حمادة سلمى، في تصريح لوكالة الأنباء الجزائرية، أن النظام المغربي "على فوهة بركان بسبب رفض شعبه والقوى الحية في المغرب لصفقة التطبيع مع الكيان الصهيوني"، بما دفع نظام المخزن "للترويج لمكاسب وهمية" باستعمال اسلوب "المغالطة والتضليل". وتساءل المسؤول الصحراوي في هذا الاطار "هل الخرق المغربي لاتفاق وقف اطلاق النار في 13 نوفمبر الماضي، بمنطقة الكرارات وبناء جدار رملي مليء بالألغام،انتصار عسكري كما يسوق له المغرب. وهل الاعتداء على المدنيين الصحراويين العزّل والضرب بالشرعية الدولية عرض الحائط نصر أم جريمة جديدة في سجل انتهاكاته المتواصلة لحقوق الشعب الصحراوي".