قال وزير الإعلام، الناطق الرسمي باسم الحكومة الصحراوية، حمادة سلمى الداف، اليوم السبت، إن "الاحتلال المغربي يروج لانتصارات وهمية في الصحراء الغربية لامتصاص غضب الشعب المغربي، الرافض للتطبيع مع الكيان الصهيوني، و للتغطية على الخسائر الفادحة، التي يتكبدها جيشه على يد الجيش الصحراوي".واضح السيد حمادة سلمى في تصريح ل(واج)، أن النظام المغربي "على فوهة بركان، بسبب رفض شعبه، و القوى الحية في المغرب، لصفقة التطبيع مع الكيان الصهيوني، ما دفع نظام المخزن- حسبه-، "للترويج لمكاسب وهمية" باستعمال اسلوب "المغالطة و التضليل".ويتساءل المسؤول الصحراوي في هذا الاطار، "هل الخرق المغربي لاتفاق وقف اطلاق النار في 13 نوفمبر الماضي بمنطقة الكرارات، و بناء جدار رملي مليء بالألغام، انتصار عسكري، كما يسوق له المغرب، و هل الاعتداء على المدنيين الصحراويين العزل، و الضرب بالشرعية الدولية عرض الحائط- يضيف- نصر أم جريمة جديدة في سجل انتهاكاته المتواصلة لحقوق الشعب الصحراوي". وأبرز الناطق الرسمي للحكومة الصحراوية في سياق متصل، أن التسويق لفتح "قنصليات" في المدن الصحراوية المحتلة على انها انتصار دبلوماسي، "مغالطة كبيرة، يحاول الاعلام المخزني، وبعض الأبواق الاعلامية الفرنسية الموالية، اعطائها اكثر من حجمها"، مشيرا الى أن "فتح ممثلية دبلوماسية في المدن الصحراوية المحتلة، او الاعتراف للمغرب بالسيادة المزعومة على الاراضي الصحراوية، لن يغير من الطبيعة القانونية للصراع في المنطقة".وتابع يقول، "كل اللوائح الاممية تؤكد على ضرورة احترام حق الشعوب في تقرير مصيرها و انه لا يمكن اقرار سيادة بلد على اراضي احتلها بالقوة"، مذكرا بقرار الجمعية العامة للأمم المتحدة رقم 37/ 34 المؤرخ في عام 1979، و الذي أقر أن المغرب قوة احتلال، و بالتالي يقول، "لا تملك اي دولة القوة قانونية لمنح الصحراء الغربية للمغرب". و نبه ذات المسؤول في هذا الاطار، الى ان "المغرب يشتري ذمم الدول و يحاول رشوتها، في سبيل بناء قنصليات في المدن المحتلة، رغم ان هذه الدول ليس لها أي جالية في الأراضي الصحراوية"، مستدلا بتصريحات الأمينة العامة للجمعية الفرنسية للصداقة والتضامن مع شعوب إفريقيا، ميشيل ديكاستر، التي أوضحت فيها أن "المغرب دفع تكاليف فتح قنصليتي بلدين" في كل من الداخلة والعيون المحتلتين في الوقت الذي لا يوجد لهما رعايا في هذه المناطق. وهون ذات المسؤول، من اعتراف الرئيس الامريكي المنتهية ولايته، دونالد ترمب، للمغرب بسيادته المزعومة على الصحراء الغربية، بالقول، "الكل يعرف أن اعلان ترامب كان في اطار صفقة مقابل التطبيع، وهذا ينزع الشرعية عن هذا الاعتراف، لأنه مقايضة تجارية".وقال في هذا الاطار، "الأمريكيون اول من استنكر هذه الصفقة، على لسان شخصيات وازنة مثل جون بولتون"، لأنها "تقوض مكانة الولاياتالمتحدةالامريكية في المجتمع الدولي"، باعتبارها "عضو في مجلس الامن، و ملزمة باحترام الشرعية الدولية".ووفق السيد حمادة سلمى الدف، الولاياتالمتحدةالامريكية نشأت على أساس تكريس مبدا الحق في تقرير المصير، بعد أن كانت مستعمرة فرنسية-بريطانية، لذا يعتبر ذات المسؤول، "التنكر لهذا المبدأ يخالف المنطق و يُناقض الشرعية القانونية"، مضيفا أن "اقتحام انصار ترامب للكونغرس، يمكن ان يعطينا صورة واقعية عن شخصية هذا الرئيس المهزوم، و طبيعة الصفقات التي يبرمها". ويراهن وزير الاعلام الصحراوي على الاتحاد الافريقي، لتسوية القضية، بالقول، "نريد ان يلعب الاتحاد الافريقي دوره، وننتظر اجتماع مجلس السلم و الامن الافريقي قبيل التئام القمة الافريقية المنتظرة شهر فبراير، خاصة بعد القرار الاخير للقمة الافريقية الاستثنائية في دورتها 14 تحت شعار "اسكات صوت البنادق"، مؤكدا على ان "افريقيا قادرة على حل مشاكلها بنفسها". وأضاف في سياق متصل، "يمكن أن نحقق في مجلس السلم و الامن الافريقي ما لم نحققه على مستوى مجلس الامن الدولي، بسبب عرقلة بعض الاعضاء الدائمين فيه، مبزرا أن "ما يهم دول بعض الدول العظمى خيرات افريقيا و ليس مصالح شعوبها ".