❊ اللقاح إلزامي في جرعتين بفاصل زمني يقدر ب 21 يوما ❊ جاهزية 8 آلاف مركز صحي للشروع في حملة التلقيح طمأن الدكتور جمال فورار، الناطق الرسمي باسم لجنة رصد ومتابعة فيروس كورونا المواطنين المتخوفين من التلقيح ضد هذا الوباء نافيا كل أعراض أو مضاعفات جانبية له، مؤكدا على أن الجزائر ركزت في اختيارها على اللقاحات التقليدية، التي لم تخضع لأي تعديلات جينية والتي تحافظ على نفس المواصفات والوظائف المعتادة للقاحات الأخرى. وأضاف فورار في حوار مع القناة الإذاعية الثانية أن وزارة الصحة ترمي ضمن خطتها لتلقيح الموطنين تلقي ما بين 60 إلى 70% من المواطنين هذا اللقاح حتى نتمكن من وضع حد لانتشار هذا الفيروس، وبقناعة أنه لا يوجد حل آخر للقضاء عليه سوى باستعمال اللقاح ومواصلة المواطنين التزامهم بالإجراءات الوقائية التي أثبتت فعاليتها منذ اعتمادها شهر مارس الماضي. وكشف في هذا السياق أن أولى عمليات التلقيح ستبدأ مباشرة بعد استلام 500 ألف جرعة من اللقاح الروسي "سبوتنيك v " المنتظر وصولها خلال الأيام القادمة، حيث سيتم تلقيح المواطنين عبر جرعتين لكل شخص على فترتين تمتد على 21 يوما على اعتبار أن كل جرعة توفر 50% من المناعة ضد الفيروس مع تمكين كل شخص تلقى اللقاح من دفتر ملاحظات والذي قد تشترطه بعض الدول مستقبلا لدخول أراضيها. وأكد في سياق الاستعدادات لحملة التلقيح الوطنية نهاية الشهر الجاري، على جاهزية 8 آلاف مركز صحي للاضطلاع بهذه المهمة دون أن يمنعه ذلك من القول باحتمال زيادة هذا العدد في حالة استدعت الضرورة ذلك، إلى جانب توفير مراكز صحية متنقلة لتلقيح سكان مناطق الظل والمناطق النائية مع الحرص على ضمان احترام سلسلة التبريد في كل مراحل نقل اللقاحات. وقال الدكتور فورار إن مستخدمي قطاع الصحة سيكونون أول فئة ستستفيد من اللقاح ثم أسلاك الأمن وكبار السن الذين تفوق أعمارهم 65 سنة وكذا المصابين بأمراض مزمنة في مرحلة أولى على أن يتم تعميمه في وقت لاحق على كل المواطنين الذين يفوق سنهم 18 سنة. وكشف المسؤول الصحي، عن شروع وزارة الصحة في تكوين مؤطري حملة التلقيح التي من المرتقب أن تنطلق نهاية الشهر الجاري، والذين سيقومون بدورهم بمهمة تكوين أشخاص آخرين على المستوى المحلي. وبالإضافة إلى لقاح "سبوتنيك v " الروسي فإن وزارة الصحة مرتقب استلامها لشحنة من اللقاح الصيني الذي تجري بشأنه مفاوضات حول الكمية التي يتعين استيرادها، دون أن يقفل الباب أمام اللجوء إلى شراء لقاحات أخرى إذا اقتضى الأمر ذلك، بالنظر إلى التوتر الحاصل على المستوى العالمي من مختلف الدول لاقتناء اللقاحات التي تكفي مواطنيها. وحرص فورار التأكيد على أن الجزائر اختارت اللقاحات الآمنة وبأقل الأضرار والآثار الجانبية، مضيفا أن حملة التلقيح ستدوم أكثر من سنة موازاة مع وصول جرعات جديدة، من منطلق أنه لا يمكن لأي بلد استعمال لقاح واحد خلال حملة التلقيح. وذكر الناطق الرسمي للجنة رصد ومتابعة فيروس كورونا، أنه إلى جانب اللقاحات المستوردة، فإن الجزائر ستستفيد من نظام "كوفاكس" التابع لمنظمة الصحة العالمية الذي يضم 190 دولة، حيث يضمن لهذه الأخيرة التلقيح بنسب عادلة أي 20% من سكانها. وإذا كان فورار جدّد التأكيد على أن التلقيح يبقى الحل الوحيد لمحاربة الفيروس، إلا أن ذلك لم يمنعه من دعوة كافة المواطنين إلى الالتزام بالإجراءات الوقائية الاعتيادية من ارتداء للقناع الواقي وغسل اليدين بانتظام واحترام التباعد الجسدي، بدليل كما قال أن تهاون المواطنين خلال فصل الصيف الماضي أدى إلى ارتفاع عدد الإصابات، التي بلغت ذروتها حدود 17 ألف حالة خلال الموجة الأولى و25 ألف حالة خلال الموجة الثانية التي عرفتها الجزائر شهر نوفمبر الماضي. وشدّد الخبير في الأخير، القول على ضرورة توخي الحذر قبل التفكير في إعادة فتح الحدود، كون ذلك يعني المخاطرة باستقبال طفرة جديدة من فيروس كورونا.