سجلت سلطات ولاية معسكر العام المنصرم (2020) في إطار المساعي الرامية إلى تنمية مناطق الظل وتجسيد البرنامج الاستعجالي لرئيس الجمهورية الداعي إلى الاهتمام بقاطنيها وتلبية مطالبهم المتعلقة بتحسين ظروفهم المعيشية، سجلت 338 عملية تنموية لفائدة 289 منطقة ظل عبر مختلف بلديات الولاية، يقيم بها 175285 نسمة، وهي المشاريع التي توزعت على قطاعات الصحة، والتربية، والري، والفلاحة، والطاقة والشباب والرياضة. كشف، في هذا الشأن، أمين مدبر، رئيس خلية الإعلام بديوان الوالي، أن التموين بالمياه الصالحة للشرب والسقي الفلاحي الذي يُعد مكملا للقطاع الفلاحي، سُجل به 44 مشروعا تخص تجديد وإنجاز قنوات المياه الصالحة للشرب وإنجاز الخزانات، بغلاف مالي قدره 545 مليون دينار جزائري لفائدة 57 ألف نسمة، بالإضافة إلى انطلاق تجسيد 38 مشروعا تخص تجديد وتوسعة شبكات التطهير، بغلاف مالي قدره 649 مليون دج. مشاريع آبار لتعزيز التموين بالماء والسقي شهد العام المنصرم في مجال تحسين تموين المواطنين بمياه الشرب خاصة القاطنين بالمناطق المعزولة، وضع حيز الخدمة 16 بئرا ارتوازية عبر قرى ومداشر 12 بلدية، بتدفق إجمالي قدره 11600 م3 يوميا، وهي المشاريع التي تم تمويلها من مختلف البرامج التنموية؛ سواء من صندوق الضمان والتضامن للجماعات المحلية، أو البرنامج القطاعي والمركزي والبلدي التنموي. كما أشار نفس المصدر إلى أن 13 مشروعا لآبار ارتوازية في طور الإنجاز، من شأنها تعزيز التموين بالماء الصالح للشرب عبر عدة بلديات أخرى من الولاية، لا سيما مناطق الظل، مضيفا أن مع نهاية العام المنصرم، تم وضع حيز الخدمة، أحد أهم المشاريع التنموية، والمتمثل في تموين بلديات وادي الأبطال، وسيدي عبد الجبار، وعين فراح والسهايلية إضافة إلى ثمانية مناطق ظل، بالمياه الصالحة للشرب انطلاقا من سد واد التحت المنجز حديثا. وفي مجال السقي الفلاحي الذي يُعد من ركائز الفلاحة، سجل القطاع انطلاق أشغال إنجاز ستة آبار مخصصة للسقي الفلاحي بالمحمدية والبلديات المجاورة لها، في انتظار الشروع في تجسيد أهم مشروع يحلم به فلاحو محيط هبرة بالمحمدية منذ سنوات، والمتمثل في سلت سد فرقوق الذي، حسب تصريحات السيد أمين مدبر، يوجد في طور تحضير دفتر الشروط بعد فسخ العقد مع المقاولة التي كانت مكلفة بأشغال السلت، بالإضافة إلى الانطلاق في أشغال معالجة التسربات على مستوى سد الشرفة، وهي المشاريع التي من شأنها الرفع من مردودية الإنتاج الفلاحي، وخلق مناصب شغل. الصحة تتدعم بجهازي "سكانير" و"إي أر آم" عرف قطاع الصحة والسكان، نهاية العام المنصرم، وضع حيز الخدمة، مصلحتين للاستعجالات الطبية بكل من معسكر وسيق، ومباشرة إجراءات اقتناء جهازي سكانير والتصوير بالرنين المغناطيسي (IRM)، وخمسة أجهزة لتصفية الدم من ميزانية الولاية، وجهاز آخر من ميزانية المؤسسة العمومية الاستشفائية بسيق، بالإضافة إلى ترميم قاعتين متعددتي الخدمات الطبية بزهانة وتيزي، وتسليم تسع سيارات إسعاف لفائدة المؤسسات الاستشفائية. كما كشف نفس المصدر، أنه من المنتظر هذا العام، أن يتم الانطلاق في أشغال إنجاز مستشفى بمدينة معسكر، بسعة 120 سرير قابلة للتوسعة إلى غاية 240 سرير. وبقطاع الطاقة، يضيف نفس المصدر، تم تسطير برنامج على عاتق الصندوق المشترك للجماعات المحلية وميزانية الولاية، لربط 13672 مسكن بشبكة الغاز الطبيعي تقيم ب 61 منطقة ظل. وبرنامج آخر يخص ربط 141 تجمع سكاني يضم 5781 عائلة، بالكهرباء الريفية. ترميم 251 مدرسة ابتدائية خصصت الدولة غلافا ماليا قدره 250 مليار سنتيم من مختلف مصادر التمويل لقطاع الأشغال العمومية، لتجسيد 52 مشروعا، تهدف إلى فك العزلة عن مناطق الظل والمناطق النائية، بالإضافة إلى تعبيد الطرقات الولائية والبلدية، فيما عرف قطاع التربية تكفل صندوق الضمان والتضامن للجماعات المحلية، بعمليات تأهيل وإعادة ترميم 251 مدرسة ابتدائية، وإنجاز 49 قسما توسعيا، و15 مطعما مدرسيا، و26 جناحا صحيا، وإنجاز نصف داخلية، و13 حجرة توسعية بالمتوسط، وثلاث أنصاف داخلية، وأربعة أقسام توسعية بالطور الثانوي، حسبما كشف عنه، أمين مدبر، المكلف بالإعلام لدى ديوان والي معسكر.