❊اللقاح المضاد للفيروس لم يختر لسعره بل لفعاليته ودرجة الأمان أكد عضوا اللجنة العلمية لمتابعة ورصد كورونا رياض محياوي وإلياس رحال، أمس، تحسن الوضع الوبائي في الجزائر خلال الفترة الأخيرة، حيث أشارا في هذا الصدد إلى أن المستشفيات الجزائرية، أصبحت تقريبا خالية من المصابين بكورونا، مبرزين فضل الإستراتيجية المنتهجة في بلادنا منذ بداية الجائحة في تراجع عدد الإصابات بفيروس "كوفيد 19". وشدد عضوا اللجنة خلال استضافتهما في منتدى جريدة "الشعب"، أن تراجع عدد الإصابات "لا يجب أن يخلق حالة من التراخي والاستمرار بتطبيق إجراءات الوقاية أكثر من ضرورة"، مشيرين إلى أن الوضع الوبائي في الجزائر مريح نوعا ما مقارنة بما يتم تسجيله في دول أخرى. في سياق متصل، أكد البروفيسور رياض محياوي، أن اختيار اللقاح المضاد لفيروس "كورونا" لم يخضع للشرط الاقتصادي المرتبط بسعره، بل على فعاليته ودرجة الأمان المرتبطة به، مشيرا بالمناسبة إلى أن اللقاحات التي سيتم استيرادها لا تحمل آثارا جانبية، قبل أن يضيف، أن اللقاح ضروري ويجب أخذه حتى ببعض الأعراض الجانبية البسيطة كونها أفضل من الموت بالفيروس. وأوضح محياوي، أن اقتناء اللقاحين الروسي والصيني ليس له علاقة بسعرهما إطلاقا. وذكر في هذا الخصوص، بأن اللجنة اعتمدت على نقاط هامة من أجل اختيار اللقاح قبل استيراده، منها الفعالية والأمان والمحيط الخاص لتخزينه وأمور آخرى تتعلق بالنقل والتخزين لاسيما وأن عملية التلقيح ستشمل كل التراب الوطني. ولم يستبعد البروفيسور إمكانية إنتاج اللقاح المضاد لفيروس "كورونا" في الجزائر مستقبلا، حيث قال في هذا الإطار إن "هنالك مباحثات مع الجانب الروسي.. وتصريحات المصالح الوصية واضحة". في سياق متصل، أكد عضو اللجنة العلمية لمتابعة ورصد وباء كورونا، أن اللقاحات التي سيتم استيرادها لا تحمل آثارا جانبية. وتوقع أن تستمر عملية التلقيح ضد الفيروس كامل سنة 2021. كما ذكر بأنه تمت دراسة كل اللقاحات واختير "سبوتنيك 5" في المرتبة الأولى واللقاح الصيني في المرتبة الثانية ثم اللقاح البريطاني ثالثا، موضحا بأن اللقاح سيوفر حماية بنسبة 90 في المائة لمن سيتلقونه. وشدد البروفيسور محياوي، على أهمية التحلي باليقظة في مراقبة الحدود لتجنب دخول النسخ الجديدة والمتحورة لكورونا، في حين أشار البروفيسور إلياس رحال، إلى أنه لم يتم بعد تحديد تاريخ معين لدخول اللقاح المضاد لفيروس كورونا إلى الجزائر، مشيرا إلى أن السلطات الوصية تحدثت عن نهاية جانفي. في سياق آخر شدد المدير عام للهياكل الصحية، على أن الجزائر جاهزة لعملية التلقيح الخاصة والتي ستكون انطلاقتها قريبا وهذا بعيد دخول اللقاح للجزائر، مضيفا أن "برامج التلقيح في الجزائر يجب أن نفتخر بها". وإذ أشار إلى أن الجزائر لديها خبرة طويلة منذ 1969 في اللقاحات، أكد البروفيسور أن عملية التلقيح ضد فيروس كورونا ستكون ناجحة، مذكرا بالمناسبة بأن الحوامل لسن معنيات بالتلقيح في المرحلة الحالية، وأنهن لم يدخلن في التجارب السريرية لأي من اللقاحات الحالية. وبرأي البروفيسور رحال، فإن الجزائر ليست متأخرة في اقتناء اللقاح مقارنة بالوضعية الوبائية المسجلة لديها.