أكد وزير الشؤون الخارجية السيد صبري بوقدوم، على ضرورة "التمسك بموقف إفريقي موحد" من اجل تصحيح الظلم التاريخي الذي تتعرض له القارة الإفريقية على مستوى مجلس الأمن الدولي، إلى غاية تمكينها من الحصول على مقعدين دائمين في هذه الهيئة الأممية، وكذا رفع نسبة تمثيلها في فئة المقاعد غير الدائمة. وشدد بوقدوم، في مداخلة له خلال الاجتماع الوزاري للجنة الاتحاد الإفريقي المكلفة بملف إصلاح مجلس الأمن الأممي، على "ضرورة التمسك بالموقف الإفريقي الموحد والمحافظة على وحدتنا وتلاحمنا والتكلم بصوت واحد بشأن الموقف الإفريقي المشترك". وأضاف أن مجموعتنا الإفريقية تمثل تكتلا انتخابيا واسعا ب28 بالمئة من أعضاء الجمعية العامة للأمم المتحدة، ونحن إذا حافظنا على وحدتنا وثباتنا فسوف نكون بالتأكيد قادرين على تحقيق ذلك وتصحيح ظلم تاريخي مازالت قارتنا تتعرض له. وأضاف رئيس الدبلوماسية الجزائرية، أن تدارك الموقف ووضع حد لهذا الظلم يمر حتما عبر منح إفريقيا مقعدين دائمين، ورفع تمثيلها في فئة المقاعد غير الدائمة"، مشددا ضمن هذه المقاربة على حتمية إصلاح أساليب عمل مجلس الأمن الدولي من أساسها. وسبق للبعثة الدبلوماسية الجزائرية في الأممالمتحدة، أن أكدت نهار الاثنين، على أن إصلاح الهيئة الأممية لن يكتمل إن لم يتضمن زيادة في عضوية وتشكيلة مجلس الأمن بشكل يعكس "الواقع الجيو سياسي الحالي". وأكد السفير سفيان ميموني، الممثل الدائم للجزائر في الأممالمتحدة، خلال الاجتماع الأول بشأن إصلاح مجلس الأمن الدولي، أن "هذا الإصلاح لابد أن يجعل المجلس جهازا أكثر تمثيلية وفعالية وشفافية ومصداقية، وأن يعزز قدراته في المساهمة في استتباب السلم والأمن الدوليين". وقال ميموني، إن "مطالب إفريقيا شرعية وأن الدعم المتزايد الذي يحظى به الموقف الإفريقي المشترك من طرف عدد كبير من الدول الأعضاء دليل قاطع على ضرورة تدارك الإجحاف التاريخي الذي يمس القارة الإفريقية في هذا المجال".