أكد سفيان ميموني ممثل الجزائر الدائم لدى منظمة الأممالمتحدة أن أي إصلاح للمنظمة الدولية لن يكتمل إذا لم يتضمن زيادة في عضوية وتشكيلة مجلس الأمن، بشكل يعكس الواقع الجيو سياسي العالمي الحالي، مشددا ضمن هذه القناعة على ضرورة تدارك "الإجحاف التاريخي" بحق القارة الإفريقية في مجلس الأمن. وشدّد السفير الجزائري في مداخلة خلال أول اجتماع بخصوص المفاوضات الحكومية حول إصلاح مجلس الأمن الدولي، على أن "هذا الإصلاح لابد أن يجعل المجلس جهازا أكثر تمثيلية، وفعالية وشفافية ومصداقية وأن يعزز قدراته في المساهمة في استتباب السلم والأمن الدوليين". وأبرز مندوب الجزائر أن "مطالب إفريقيا شرعية وأن الدعم المتزايد الذي يحظى به الموقف الإفريقي المشترك، من طرف عدد كبير من الدول الأعضاء، دليل قاطع على ضرورة تدارك الإجحاف التاريخي الذي يمسّ القارة الإفريقية في هذا المجال". وكان ميموني دعا خلال الاجتماع الأول حول المفاوضات ما بين الحكومات المتعلقة بمسألة التمثيل العادل على مستوى مجلس الأمن الذي عقد شهر فيفري الماضي إلى إصلاح الإجحاف الذي لا تزال تعاني منه إفريقيا، وذلك عن طريق منحها مقعدين دائمين في إطار إصلاح مجلس الأمن، مشددا على ضرورة أن يتمتع المقعدان الدائمان ب "جميع الامتيازات والحقوق ذات الصلة، لاسيما حق الفيتو"، كما طالب بنفس المناسبة بمقعدين آخرين غير دائمين للقارة. وأشاد بالدعم الواسع الذي يستفيد منه الموقف الإفريقي المشترك من قبل عدد هام من الدول الأعضاء ومجموعات المصلحة، وهو ما يمثل "اعترافا يعزز صواب وسداد الطلب الإفريقي". كما دعا إلى انتهاز فرصة "التقدم المحقق إلى حد الآن من أجل التوصل إلى مجلس أمن أكثر تمثيلا وديمقراطية وفعالية وشفافية ".