تحل مدينة سيدي بلعباس ضيفة على العاصمة، في إطار التبادل الثقافي بين الولايات الذي سنّته وزارة الثقافة منذ احتضان الجزائر لعاصمة الثقافة العربية في 2007. وستعرف التظاهرة التي انطلقت فعالياتها أمس بفضاء رياض الفتح، حضور 65 مشاركا سيساهمون في التعريف بالتميّز الثقافي الذي تحظى به الولاية، وفي تعريف المواطن العاصمي بالموروث الثقافي لمدينة سيدي بلعباس، الذي تمتد جذوره إلى أعماق التراث الشعبي الجزائري، وذلك من خلال عرض مختلف الصناعات التقليدية والحرفية الخاصة بالمنطقة. كما تم تخصيص جناح يضمّ مجسّمات ولوحات توضيحية تبرز أهم المواقع الأثرية التي تزخر بها سيدي بلعباس، وكذا معرض للصور تقدّم المنطقة عبره كلّ الحقب التاريخية التي مرّت بها. فضلا عن معرض المخطوطات القديمة التي تبرز الملامح الفكرية والأدبية للمنطقة، ومعرض لأهم الإصدارات الأدبية التي كتبت بأقلام أبناء المنطقة ومعرض للفن التشكيلي أبدع بأنامل فناني سيدي بلعباس. كما سعى المنظمون إلى تقديم سينوغرافيا تمثيلية للبيت العباسي القديم، وكذا ورشة مفتوحة للأطفال. وستشهد التظاهرة كذلك تنظيم حلقة شعبية تضمّ 40 عرضا لمختلف الطبوع الفولكلورية الخاصة بالولاية، وعدد من العروض المسرحية التي تحتضنها قاعة "الموقار".. أمّا ليالي الأسبوع، فسيشارك في تنشيطها عدد من الفرق المحلية المؤدية للفلكلور الشعبي على غرار فرقة "نجوم الديوان"، فرقة"القناوة"، "العلاوي" إلى جانب فرقة "فيلوفينومان" التي ستنشط عرضا بساحة البريد المركزي يكون مصحوبا برقصات تعبيرية. إلى جانب الموسيقى والعروض الفنية والتقليدية، ستعرف التظاهرة تنظيم مجموعة من المحاضرات، تتناول التراث المادي وغير المادي لمدينة سيدي بلعباس، بالإضافة إلى أمسيات شعرية تلقيها مجموعة من الشعراء المحليين.