عاد شرف تلقي أول لقاح ضد فيروس كورونا في الجزائر لطبيبة الأسنان إيمان سلاطنية، بينما كان أحمد جمعي، مدير الصحة بولاية البليدة، أول مسؤول في قطاع الصحة يتلقى لقاح "سبوتنيك" الروسي ضمن حملة أعطيت انطلاقتها أمس، لتتواصل على مراحل إلى غاية تلقيح كل الشعب الجزائري. أعطى عبد الرحمن بن بوزيد، وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات بالعيادة متعددة الخدمات بحي الموز ببلدية أولاد يعيش بولاية البليدة، إشارة انطلاق الحملة الوطنية للتلقيح ضد فيروس كورونا المستجد. وقال الوزير، في تصريح ألقاه بالمناسبة أن إطلاق هذه الحملة يأتي تجسيدا لتعليمات رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، للبدء في عملية التلقيح قبل نهاية الشهر الجاري، مؤكدا على تمكن الجزائر في أن تكون في الموعد بفضل العمل الحثيث الذي قام به أعضاء اللجنة العلمية المكلفة بمتابعة الوضعية الوبائية، بالتنسيق مع الطاقم الحكومي رغم المنافسة الدولية والضغط الكبير الذي تمارسه مختلف الدول على أهم المخابر الدولية لاقتناء اللقاحات. وأكد في هذا السياق أن الجزائر تمكنت من الحصول على أول دفعة من لقاح "سبوتينك v" الذي تم اختياره باعتماد معياري الفعالية والأمان. ولم يفوت الوزير، المناسبة ليؤكد أن اختيار ولاية البليدة للشروع في عملية التلقيح فرضه حجم معاناة الولاية التي كانت أول ولاية تسجل أولى حالات الإصابة بالوباء، وأول ولاية يفرض عليها حجر كلي وما تبعه من ضغط نفسي انتاب سكانها مع تسجيل أولى حالات الوفيات. وطمأن بن بوزيد، أن عملية التلقيح ستتم بشكل تدريجي لتشمل كل الولايات مع توفير كل التجهيزات للاضطلاع بهذه المهمة في وقت أبدى فيه الأطباء وأعوان الصحة، استعدادهم لإنجاح عملية ستتواصل على مدار العام الحالي. وأكد الوزير، بأن السلطات الجزائرية حريصة على توفير كميات اللقاح الكافية لاستفادة أكبر عدد ممكن من المواطنين وتحصينهم ضد الفيروس، بقناعة اللقاح ضروري للحد من العدوى دون أن يمنعه ذلك من التأكيد على أن الحل الأمثل للحد من مضاعفات الفيروس التزام المواطنين بالتدابير الوقائية التي ساهمت بقسط كبير في تراجع عدد الإصابات بشكل ظاهر للعيان، خاصة وان الدراسات لم تثبت إلى حد الآن أن اللقاح بإمكانه تأمين الحماية الكاملة وسط إمكانية الإصابة بالفيروس مرة أخرى حتى بعد تلقي هذا اللقاح، مما جعله يحث المواطنين على التفاعل بشكل إيجابي مع الحملة والتقرب إلى المصالح المختصة لتلقي التلقيح.