أكد مدير الصحة بولاية قسنطينة السيد عديل دعاس، أن كل الظروف مهيأة، وكل الوسائل البشرية واللوجيستيكية تم تسخيرها من أجل استقبال أول اللقاحات الخاصة بفيروس "كوفيد-19"، في انتظار تحديد تاريخ التوزيع، وكمية الحصص التي ستتحصل الولاية عليها من طرف وزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات، بعدما حصلت الجزائر على أول حصة من اللقاح متمثلة في لقاح سبوتنيك v، يوم الجمعة الفارط، من دولة روسيا. أوضح مدير الصحة بولاية قسنطينة، أن عاصمة الشرق ستوفر أكبر عدد من الهياكل الصحية لاستقبال اللقاحات، وسيتوافق ذلك مع الكمية التي سيتم استقبالها من العاصمة، مضيفا أنه تم التأهب على مستوى 38 مؤسسة صحية متعددة الخدمات عبر مختلف بلديات الولاية، من أجل الدخول في الخدمة كلها إذا اقتضى الأمر، لتلقيح المواطنين في أقرب الآجال، وفقا لتعليمات رئيس الجمهورية ووزير الصحة. وكشف السيد عديل دعاس أن مديرية الصحة بعاصمة الشرق، باشرت، في وقت سابق، بتعليمات من الوصاية، عمليات تكوين الفرق الطبية التي ستشرف على هذه العملية، حيث احتضن المعهد العالي للتكوين شبه الطبي، دورات تكوينية بخصوص التعامل مع هذا اللقاح، والتعامل مع مختلف الشرائح من المواطنين المعنيين بالعملية، من أجل إنجاح التلقيح، والاستعداد لكل طارئ. أما بخصوص ظروف تخزين هذا اللقاح الذي يتطلب شروطا معيّنة، خاصة منها احترام درجة الحرارة التي يجب أن تكون في معدلات منخفضة، فأكد مدير الصحة بولاية قسنطينة، أن كل الأمور مضبوطة، وأن الولاية وضعت كل إمكاناتها من أجل تخزين اللقاح في ظروف جيدة، سواء عبر المؤسسات الاستشفائية أو عبر العيادات الجوارية متعددة الخدمات، التي ستقوم بعملية تلقيح الأشخاص المسنين الذين يفوق سنهم 65 سنة، أو بالنسبة لأصحاب الأمراض المزمنة الذين يتعدى سنهم 18 سنة. للإشارة، فإن قسنطينة تحافظ، منذ مدة، على مركزها الثامن على الصعيد الوطني من حيث العدد الإجمالي للإصابات منذ ظهور الوباء، بتسجيلها إلى غاية 30 جانفي الجاري، 3882 إصابة مؤكدة، من بينهم حوالي 400 مصاب من مهنيّي قطاع الصحة. وكانت الولاية سجلت أعلى حصيلة على المستوى الوطني، في الإحصائيات التي قُدمت يوم 20 نوفمبر، بعدما سجلت الولاية 197 حالة إصابة مؤكدة من أصل 1103 حالة سُجلت عبر التراب الوطني. ويجدد الأطباء المختصون بقسنطينية نداءاتهم إلى المواطنين، بالوعي أكثر والحيطة والحذر، والابتعاد عن الاستهتار، والحرص على التقيد بالبروتوكول الصحي الوقائي، مؤكدين: "رغم وصول اللقاحات، إلا أن المواطنين ملزمون بعدم التهاون في ارتداء الكمامة، التي تُعد أول حاجز في طريق انتشار المرض، والتي أثبتت فعاليتها في الحد من انتشار العديد من الأمراض المتنقلة عن طريق الهواء، على غرار الأنفلونزا الموسمية".