أكد محمد جواج الذي أعيد انتخابه رئيسا للاتحادية الوطنية للفوفينام فيات فوداو لعهدة أولمبية جديدة بالأغلبية الساحقة خلال الجمعية العامة الانتخابية التي جرت أول أمس، أكد أن قيادة الهيئة الفيدرالية للمرة الثانية على التوالي، ما هي إلا دليل على نجاح العهدة الأولى، التي كانت ثرية على الصعيدين المحلي والدولي. وأشار جواج في هذا الحوار، إلى أن برنامجه خلال السنوات الأربع المقبلة، يرتكز على تطوير فوفينام فيات فوداو أكثر في باقي ولايات الوطن؛ من خلال تعميمه على مستوى المدارس، إلى جانب إدراجه ضمن الألعاب الإفريقية المدرسية والجامعية، مثلما سيحدث في الألعاب الآسيوية المدرسية والجامعية المقبلة. بداية، حدثنا عن أشغال الجمعية الانتخابية؟ الجمعية الانتخابية التي عُقدت أول أمس بالقاعة متعددة الرياضات بالدار البيضاء، جرت في ظروف تنظيمية محكمة بحضور 25 عضوا ممن يحق لهم الانتخاب من أصل 35 مسجلا، حيث منحوا لشخصي جميع الأصوات المعبّر عنها، لخلافة نفسي للعهدة الأولمبية المقبلة 2021 2024، وهذا يعني أن أعضاء الجمعية العامة كلفوني، للمرة الثانية على التوالي، بقيادة الاتحادية نظير النجاحات المحققة في داخل الوطن وخارجه. وبشأن أعضاء المكتب الفيدرالي؟ تم تجديد الثقة في أعضاء المكتب الفيدرالي التسعة، غير أن العضو في المكتب المنتهية عهدته محمد بورحلة، فضّل الانسحاب، ليتم استبداله بحمزة شرقي. أما البقية الذين سيسيّرون الاتحادية خلال العهدة الأولمبية 2021 2024، فهم مطاهري محمد السعيد (25 صوتا)، وحميداش علي (25 صوتا)، وفؤاد بن يعقوب (24 صوتا)، ومراد لوناس (25 صوتا)، ويوسف شوشة (22 صوتا)، وقندوزي صابر (24 صوتا)، وزايري سهام (22 صوتا)، وبلعيفة بلال (25 صوتا)، وحمزة شرقي (25 صوتا). تجديد الثقة في شخصكم يقابله، لا محالة، نوعية البرنامج المقرر تجسيدها في العهدة القادمة؟ البرنامج الذي سطرته سيكون تكملة للمشروع التطويري الذي طبقته في العهدة المنقضية ولايتها؛ حيث سأسعى رفقة أسرة الفرع، لتطوير فوفينام فيات فوداو أكثر في باقي ولايات الوطن. حاليا هناك 15 رابطة ولائية، ونطمح لبلوغ 35 رابطة، ونفكر بعدها في الوصول إلى 48 رابطة لكي نغطي جميع التراب الوطني؛ لأننا نهدف إلى تطوير هذا التخصص الرياضي في ولايات الجنوب برفع المستوى التقني؛ حتى نسمح لرياضيي هذه المناطق بالرقي بمستواهم، ونمنحهم فرصة الالتحاق بالمنتخب الوطني؛ إيمانا مني بأن الجزائر تتسع لجميع أبنائها. نفهم من كلامكم أن أولويتكم خلال العهدة الجديدة، هي مواصلة إعطاء الأهمية البالغة للولايات الداخلية؟ فعلا، مواصلة الاهتمام بالمناطق الداخلية هي الهدف المسطر على الصعيد الوطني. وكإجراء أولي، سنقوم بإرسال خبراء من العاصة رفقة عناصر الفريق الوطني، ليحتكوا بالرياضيين هناك؛ بغية تحسين قدراتهم الفنية والبدنية. وأتعهد بأنني سأعمل كل ما بوسعي لمساعدتهم في تحسين مردوهم الرياضي. كما سننظم منافسات ولائية وجهوية خاصة بولايات الجنوب، قبل الوصول إلى المستوى الوطني. لا شك أن هذا البرنامج التكويني مرهون بالجانب المادي، كيف سيتعامل جواج مع هذه المسألة؟ حاليا، الهيئة الفيدرالية تعوّل على إمضاء اتفاقية مع الخطوط الجوية الجزائرية أو شركة طيران الطاسيلي؛ قصد تسهيل عملية تنقّل الرياضيين من مختلف ولايات الوطن من الجنوب إلى الشمال، ومن الشمال إلى الجنوب، ومن الشرق إلى الغرب، ومن الغرب إلى الشرق؛ مما سيسمح لنا بلمّ شمل جميع أبناء الجزائر في منافسة واحدة؛ بهدف تبادل الخبرات والتقنيات بين كل الرياضيين الجزائريين. وماذا عن تعميم هذه الرياضة على مستوى المدارس؟ لدينا مدربون متطوعون، يمكنهم العمل في المدارس شريطة المرافقة من قبل وزارة التربية، لتسهيل الولوج إلى المؤسسات التربوية. وفي ما يخص الأهداف التي يطمح جواج لتحقيقها على الصعيد الدولي؟ نسعى لإدراج الفوفينام فيات فوداو ضمن الألعاب الإفريقية المدرسية والجامعية، مثلما سيحدث في الألعاب الآسيوية المدرسية والجامعية المقبلتين. كما نعمل على تحسين مرتبة الجزائر دوليا؛ من المركز الثالث إلى الثاني، ولِم لا الأول في مختلف الاختصاصات، مع الحفاظ على الصدارة على المستويين العربي والإفريقي، لكن ذلك يمر عبر توفر إمكانيات مادية كبيرة.