أكد عبد الباقي بن زيان، وزير التعليم العالي والبحث العلمي على ضرورة تطوير قطاع الإلكترونيات الدقيقة كونها "أحد البدائل الاستراتيجية للتنمية الاقتصادية" خارج قطاع المحروقات. وقال بن زيان خلال يوم دراسي خصّص لعرض "المخطط الاستراتيجي الوطني لتطوير الإلكترونيات الدقيقة آفاق 2030" حضره أعضاء في الحكومة أن "صناعة الإلكترونيات الدقيقة تؤثر على جميع قطاعات الاقتصاد وبصفة خاصة الاقتصاد الرقمي بجميع أشكاله، ما جعل منها العمود الفقري لجزء كبير من الاقتصاد العالمي". وأبرز الوزير ضمن هذه المقاربة على أهمية العمل من أجل أن "تجد الجزائر مكانة تليق بها في هذه الصناعة لتصبح جهة فاعلة في مجال الإلكترونيات الدقيقة التي تشكل أحد أهم البدائل الاستراتيجية للتنمية الاقتصادية خارج قطاع المحروقات وبالتالي المساهمة في العمل على تطوير وتنفيذ نموذج اقتصادي إنتاجي بعيدا عن صادرات المحروقات وتشجيع على استغلال الموارد المحلية". وأضاف بن زيان أن الاستراتيجية الوطنية لتطوير الإلكترونيات الدقيقة تهدف إلى "الاستجابة لتوقعات المجتمع وتتماشى مع التوجهات السياسية والاستراتيجية للسلطات السياسية في البلاد، بالاعتماد على البحث العلمي والابتكار التكنولوجي واقتصاد المعرفة كعوامل رئيسية للدفع بعملية التنمية الاقتصادية والاجتماعية". كما تهدف هذه الاستراتيجية إلى تعزيز القدرات الوطنية في مجال الإلكترونيات الدقيقة في مجال التعليم والتكوين والتدريب ودعم تطوير القدرات المؤسساتية والمهارات التشغيلية والتميز والقدرة التنافسية. وألح السيد بن زيان بالمناسبة، على ضرورة تظافر جهود جميع الفاعلين لتجسيد هذه الاستراتيجية وخاصة من خلال ربط الجامعة بالشركات الاقتصادية وجعل انشغالات هذه المؤسسات في قلب اهتمامات الجامعة والعكس. يذكر أن المخطط الاستراتيجي "تم تطويره بعد الكتاب الأبيض الذي تم إصداره حول البحث والابتكار في الإلكترونيات الدقيقة الذي تم تقديمه ودراسته خلال ورشة العمل التي نظمت مؤخرا بسيدي بلعباس". وتم التركيز خلالها على صياغة التوصيات المفصلة حول مجالات العمل الرئيسية الأربعة التي ركزت على برامج التعليم والتكوين في الإلكترونيات الدقيقة وتصميم الشرائح الإلكترونية وهياكل ومنصات التصميم والاختبار ونقل التكنولوجيا وإنشاء المؤسسات الناشئة في الجزائر.