دعا محمد سيداتي، ممثل جبهة البوليزاريو في باريس، الحكومة الفرنسية للتدخل لدى السلطات المغربية لوقف الاعتداء على المناضلة الصحراوية، سلطانة خية التي تتعرض لحملة قمع شرسة مثلها مثل عديد النشطاء الحقوقيين الصحراويين بالأراضي المحتلة. وتأسف المسؤول الصحراوي على "مرور أكثر من 80 يوما والمناضلة الصحراوية وعائلتها محاصرون ومعزولون وممنوعون من الخروج أو استقبال الزوار من طرف قوات الاحتلال المغربي في الصحراء الغربية"، مؤكدا أن سبب ذلك قد يكون "تعلقها بحريتها وذويها وشعبها". وهو ما جعله يوجه نداء عاجلا للسلطات الفرنسية للتدخل لدى نظيرتها المغربية نظرا لعلاقاتهما لوقف الاعتداء على المناضلة الصحراوية سلطانة خية. وقال في هذا السياق "نقول للسلطات الفرنسية وكل من يدافع عن الحريات أن الأمر لا يتعلق فقط بإغاثة عائلة في خطر بل شعب بأكمله في خطر بسبب الاحتلال". وأكد سيداتي على أنه من الضروري "التدخل بشكل مستعجل لوضع حدّ لمعاناة سلطانة خية وبقية المواطنين في الصحراء الغربية لكون ذلك واجب أخلاقي لفرنسا وأوروبا والمجتمع الدولي". وقال "إن هذه الوضعية المزرية لا تعد انتهاكا للشعب الصحراوي المكافح فحسب، بل الأمر يتعدى إلى أولئك الذي يدافعون عن الحقوق الإنسانية والعدالة والحرية"، مضيفا أن "التعدي على امرأة ترفض الرضوخ مع عائلتها ليس سوى انحطاط يؤكد أن استعمال القوة لا يمكن أن يعلو على الحق". وجاء نداء المسؤول الصحراوي في وقت أدان فيه الحزب الشيوعي الفرنسي عرقلة فرنسا لتنظيم استفتاء تقرير مصير شعب الصحراء الغربية المنصوص عليه من الأممالمتحدة، مشددا على أنه لن يكون هنالك حل للنزاع دون احترام القانون الدولي. وقال باسكال تور، المسؤول المساعد للقطاع الدولي للحزب الشيوعي الفرنسي المكلف بالمنطقة المغاربية والشرق الأوسط، إنه "في الوقت الذي عادت فيه مسألة تقرير المصير إلى الواجهة.. لا تزال باريس تعرقل تنظيم استفتاء منصوص عليه من الأممالمتحدة وتغض الطرف عن الجرائم المقترفة ضد حقوق الانسان". ودعا الحكومة الفرنسية إلى احترام القانون الدولي لإيجاد حل للنزاع مع اقتراب الاحتفال بالذكرى 45 لإعلان قيام الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية. وفي سياق متصل حذّر مرصد حماية المدافعين عن حقوق الإنسان وهو برنامج مشترك بين المنظمة العالمية لمناهضة التعذيب والفدرالية الدولية لحقوق الإنسان، من تدهور الحالة الصحية وسوء معاملة الصحفي الصحراوي المعتقل في السجون المغربية محمد لمين هادي على خلفية تغطيته للمظاهرات والأنشطة التي جرت في مخيم "أكديم إزيك" قبل تفكيكه عام 2010. وأشار المرصد إلى الوضع الصحي الحرج للصحفي المعتقل بسبب الإضراب عن الطعام الذي وصل يومه 38 بما أفقده القدرة على الحركة وصعوبات في التحدث، داعيا السلطات المغربية إلى اتخاذ الإجراءات المناسبة على الفور لضمان سلامته الجسدية والنفسية. كينيدي تزور المدن المحتلة وتفضح القمع المغربي من جانبها فضحت رئيسة مركز "روبرت كينيدي" للعدالة وحقوق الإنسان، كيري كينيدي، التصرفات القمعية للأمن المغربي ضد الشعب الصحراوي، مشيرة إلى وقوفها، خلال زيارتها إلى الأراضي الصحراوية المحتلة على معاناة عدد ممن تعرضوا للتعذيب والترهيب لمجرد انتقادهم لنظام المملكة أو مطالبتهم بحقهم في تقرير المصير. وقالت كيري كينيدي في تقرير، نقلته وسائل إعلام صحراوية لقد "شاركت أنا وابنتي ماريا في رحلة وفد دولي لحقوق الإنسان إلى الصحراء الغربية، حيث التقينا بمئات من ضحايا الانتهاكات"، مضيفة " لقد أخبرنا الناس هناك أنهم تعرضوا للتهديد والضرب والاغتصاب والتعذيب وقتل أفراد من عائلاتهم، كل ذلك لانتقادهم النظام المغربي أو دعوتهم لتقرير المصير". وحذرت رئيسة مركز "روبرت كينيدي" للعدالة وحقوق الإنسان من استمرار عمليات القمع ضد أبناء الشعب الصحراوي بما جعلها تشدّد على "ضرورة تراجع إدارة الرئيس الأمريكي، جو بايدن بسرعة عن قرار سابقه دونالد ترامب الضار بشأن الصحراء الغربية". وكانت تنسيقية الفعاليات الحقوقية الصحراوية حذرت في تقريرها الأخير تزايد الانتهاكات الخطيرة والممنهجة لأجهزة القمع المغربية ضد المدنيين الصحراويين العزل بشكل مستمر، مشيرة إلى منع المنظمات الحقوقية الدولية من دخول الاراضي الصحراوية المحتلة للوقوف على هذه الانتهاكات. الرئيس الأنغولي يجدد تضامنه مع الشعب الصحراوي وأكد رئيس جمهورية أنغولا، جواو لورينسو، تضامنه مع كفاح الشعب الصحراوي العادل من أجل نيل الحرية والاستقلال في رد على رسالة التهنئة التي تلقاها من نظيره الصحراوي، ابراهيم غالي بمناسبة الاحتفال بالذكرى التاريخية لبدء حرب الاستقلال ضد الاستعمار البرتغالي الموافق للرابع فيفري من كل عام. وتأتي هذه الرسالة في وقت يقوم فيه وزير الشؤون الخارجية الصحراوي، محمد سالم ولد السالك، بجولة في عدد من الدول الافريقية لبحث مستجدات الاوضاع في الأراضي الصحراوية المحتلة كان آخرها استقباله بالقصر الرئاسي بمدينة انتيبى من قبل الرئيس الاوغندي، يوويرى موسيفينى، حيث تم التطرق إلى آخر تطوّرات القضية الصحراوية خاصة بعد استئناف الحرب ضد استمرار الاحتلال المغربي. وزار رئيس الديبلوماسية الصحراوية كينيا حيث حظي باستقبال من قبل الرئيس أوهورو كنياتا والذي سلمه رسالة خطية من الرئيس ابراهيم غالي. وقبل ذلك عقد جلسة عمل مع نظيرته الكينية، راشيل أومامو، تمحورت حول العلاقات الثنائية المتميزة التي تربط البلدين والشعبين. كما تناولت المحادثات أيضا "حملة القمع الهمجي التي يشنها الاحتلال المغربي ضد أبطال الانتفاضة مستعملا أساليب مشابهة لطرق وأساليب النازية والأبارتايد، ومستخدما في ذلك أنواع التعذيب الجسدي والنفسي ضد المدنيين الصحراويين".