أكد العقيد ساعد بن خرارة، قائد مركز تكوين القوات الخاصة "الشهيد بن الشايب محمد السعيد" ببسكرة خلال زيارة موجهة لفائدة مراسلي الصحف الوطنية، أن الإعلام بوسائله المتطوّرة يعد من أقوى الوسائط العصرية، التي تؤدي دورا محوريا في شرح القضايا الراهنة وطرحها وتبسيطها للرأي العام وتساعد المواطن على معايشة التطوّرات الحاصلة والتفاعل معها. وأضاف أن الإعلام الجزائري له تاريخ مشرق، حيث كان سلاحا فعّالا خلال ثورة التحرير المظفرة "من خلال تنوير الرأي العام الداخلي والعالمي بعدالة الثورة وشرعية مطالبها"، مؤكدا أن فعالية صحافتنا عجل بتدويل القضية الجزائرية في المحافل الدولية، مقارعا بذلك أعتى أجهزة الإعلام العالمية آنذاك. واسترسل أن وسائل الإعلام الوطنية أكدت احترافيتها خلال العشرية السوداء، بوقوفها جنبا إلى جنب مع جيشها ومختلف الأسلاك الأمنية، في قهر ومحاربة أعداء الوطن والمواطن. وقال إنه في الوقت الذي كان فيه الجندي يحقق النصر في الميدان كان القلم الجزائري يحقق نصرا إعلاميا، مضيفا "تأتي أهمية مبادرات الزيارات الموجهة لفائدة وسائل الاعلام التي تندرج في سياق السياسة الاتصالية للجيش الوطني الشعبي، كونها ترمي إلى ترقية وتطوير صورة المؤسسة العسكرية، بانفتاحها على الجمهور وتعزيز العلاقات وتقوية رابطة "جيش-أمة". وتابع ممثلو مختلف وسائل الإعلام جملة من التمارين القتالية المتميزة تحاكي الحقيقة، كما تلقوا شروحات وافية حول التكفل بالمتربصين على مستوى مركز التدريب للقوات الخاصة، من حيث طرق وأساليب التعليم والتكوين النظري والتطبيقي. ووقف الإعلاميون على جانب من الحياة اليومية للمنتسبين إلى هذا المركز إلى جانب التكوين المتخصص في عمليات التدخل الميداني الذي يستخدم فيه المؤطرون نماذج محاكاة التعايش مع مختلف الظروف وخاصة عمليات الرماية والإنزال الجوي. وقدم أفواج من منتسبي المركز عروضا عسكرية في الفنون القتالية والقتال المتلاحم وتدريبا تكتيكيا حول كيفية تعامل عناصر القوات الخاصة مع هجوم مباغت لجهة معادية محتملة والاشتباك معها والرد عليها ودحرها.