يتطلع فريق جمعية وهران لتسجيل فوز ثان على التوالي عند استقباله اتحاد الرمشي، يؤكد به أحقيته بنقاط ملعب تيارت أمام الشبيبة المحلية، ويستدرك زلته في المباراة الافتتاحية للبطولة ضد شباب وادي أرهيو. ستكون جمعية وهران أمام طريق مفتوح للفوز في مواجهة تبدو سهلة بالنظر إلى الطموح المتزايد ل "الجمعاوة" في بلوغ المحطة النهائية لبطولة هذا الموسم، وتذبذب مستوى الضيف اتحاد الرمشي، الذي أخطأ الإقلاع لما فرط في نقطتين ثمينتين بميدانه أمام "زرقاء" تيارت، وانقاد لخسارة في خرجته إلى ميدان مولودية سعيدة، الأسبوع الفارط. وقد اتضحت رغبة الوهرانيين الجامحة في الفوز في الخطاب الذي ألقاه المدرب كمال مواسة على مسامع لاعبيه، لما ألح عليهم طي صفحة فوز تيارت نهائيا، والتركيز، إلى أقصى حد، على مباراة الغد بملعب "الحبيب بوعقل"، مصححا ما قال عنها بعض الأخطاء البدائية، التي إن بقيت ستفوّت عن مجموعته غنائم في المتناول، وذاك أمر مرفوض هذا الموسم في ظل الصيغة الجديدة في المنافسة، حسبه. وسيتدعم جهد الطاقم الفني بالثلاثي لهبيري وعواد وبن جلول، بعدما رخص له الطاقم الطبي الالتحاق بالتدريبات الجماعية والمباريات الرسمية، وحتى المهاجم إلياس كوريبة شفي من الإصابة التي تعرض لها، والتي أجبرته على عدم إتمام مباراة تيارت، وسيكون ذلك دافعا له لملاحقة رغبته في التتويج بلقب هداف الفريق. وكان كشف عن ذلك بقوله: "سعيد جدا بتوقيعي هدفين؛ كان عنوانا لثلاث نقاط ثمينة تدعم رصيدنا، وتحفّزنا أكثر في باقي المشوار الذي لايزال طويلا وشاقا. وأعد الأنصار بتوقيع المزيد منها، وبروح المجموعة والإرادة، سنبلغ هدفنا الغالي، ألا وهو الصعود". وكان المدرب مواسة رفض طلب الإدارة تدعيم الطاقم الفني بمحضّر بدني خلفا لقاسم سليم الذي غادر الفريق غاضبا. ولا تُعرف الأسباب الحقيقية وراء ذلك. وهناك من تحدّث عن غضب قاسم من الإدارة لعدم تسوية مستحقاته، في حين ذهب البعض إلى تأكيد عدم رضا كمال مواسة عن العمل المنجز من سليم. أمام مولودية سعيدة ... أولمبي أرزيو للحفاظ على الانطلاقة الناجحة ينتقل أولمبي أرزيو إلى ملعب "سعيد عمارة" بسعيدة، لمواجهة المولودية المحلية بنيّة تأكيد الفوز الذي حُقق الأسبوع الماضي بدياره على اتحاد الرمشي، والذي اعتبرته مكونات الفريق، الانطلاقة الحقيقية رغم المصاعب التي تواجهه. كان المدرب عمر بوعزة كراشاي سعيدا بقدرة فريقه على تجاوز كبوته في الجولة الأولى أمام وادي سلي. واعتبر أن الفوز على الرمشي سيفتح الشهية للمضيّ قدما في رد الاعتبار للأولمبي، الذي نالت من سمعته المشاكل المتراكمة، والصراعات المستمرة بين مسيريه بدون أن ينسى ضرورة مواصلة العمل الجدي، لتحسين مستوى الفريق من جولة لأخرى. وكان العزم ظاهرا في تدريبات هذا الأسبوع، التي جرت بمعنويات مرتفعة عموما، وحضرها أغلب القدامى، الذين قاطعوا الفريق بسبب مستحقاتهم العالقة؛ ما يؤشر على استعدادهم لخوض مباراة غد أمام المولودية السعيدية، مع بعض الخوف من التأثير السلبي لمنحة الفوز على الرمشي، التي وصفها اللاعبون بالشحيحة (مليون سنتيم). ولم يفوّت المدرب كراشاي الفرصة ليشكر لاعبيه على مجهوداتهم المبذولة أمام الرمشي، ويطلب منهم التركيز على لقاء "الصادة" لتخطّيه بسلام، وتجنب العودة إلى نقطة الصفر. كما نال شباب الفريق نصيبهم من ثناء مدربهم على الإمكانيات التي أبانوا عنها في المبارتين الماضيتين. ولولا التجربة التي خانتهم لسنحوا للأولمبي تسجيل نتيجة إيجابية في وادي سلي، ورفع الغلة بملعبهم "منور كربوسي" أمام الرمشي، حسب كراشاي، وهو ما يستدعي، حسب الأنصار، تقييدهم بعقود طويلة المدى حتى يستفيد منهم فريقهم، وبالتالي قطع الطريق عن الأندية التي اعتادت صنع أفراحها بمواهبه. وكانت التشكيلة تفاجأت بإلغاء الودية التي كانت مبرمجة أمام فريق مشعل سيد الشحمي الناشط في قسم الهواة. وقد تكون خشية المدرب كراشاي من إصابات قد تلحق لاعبيه، سبب ذلك، وهو الذي يرغب في صفوف مكتملة في هذه المواجهة، لنيل نقاطها والقادمة؛ حفاظا على الانطلاقة الناجحة من ديار أرزيو.