أكد علي محمودي، المدير العام للغابات، تخصيص 128 مليون دولار لإعادة بعث مشروع السد الأخضر على مدار السنوات السبعة القادمة، يقوم صندوق المناخ الأخضر التابع للأمم المتحدة بمنح 43 مليون دولار و29 مليون دولار من طرف منظمة الغذاء الأممية " فاو" و56مليوندولارتمويلجزائريمشترك. وقال في تصريح إذاعي أول أمس، إن الجزائر قررت طلب تمويلات من الخارج لإنجاز هذا المشروع الضخم وذلك في إطار المبادرة الإفريقية "الجدار الأخضر الكبير" الهادفة إلى مكافحة آثار التغيرات المناخية والتصحر، والعمل بالتالي من اجل جعل السد الأخضر أحد الأدوات القادرة على التخفيف من أثار هذه الظواهر، وإعادة غرس أكثر من 43 مليون شجيرة قبل نهاية العام الجاري. وكشف المدير العام للغابات، من جهة أخرى عن قرب تسلّم مصالحه من وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، طائرات مسيرة للقيام بمهام محافظة الغابات والحماية المدنية للقيام بعمليات الإطفاء السريع ومواجهة الأعمال "الإجرامية"، وتعزيز وسائل مكافحة ظاهرة إضرام النار في المناطق التي تعرف غياب أعوان الغابات. وأضاف في هذا الاطار عن تسجيل 37 بؤرة حريق عرفتها مختلف غابات الجزائر خلال الشهر الجاري فقط، والتي أكد بأنها حرائق "متعمّدة "وإجرامية" افتعلها أشخاص ذوو نوايا سيئة قصد توسيع مساحات المناطق الخالية من الغابات، كما ستتعزز إدارة الغابات ب80 مركبة جديدة أخرى ضمن طلبية أبرمتها مع مصنع تيارت التابع لقطاع الصناعة العسكرية إلى جانب وضع 15 شاحنة صهريج تحت تصرف المديرية لتعزيز وسائلها ضد الحرائق. الى جانب إبرام صفقة مع شركة "طاسيلي" للطيران قصد وضع إدارتها، طائرات صغيرة تحت تصرف مديرية الغابات بغرض مكافحة الحرائق التي ستزود انطلاقا من السدود التي تحوزها الجزائر. 600 مليون دينار لتعويض المتضررين وكشف محمودي، بخصوص الحرائق المسجلة خلال صيف 2020، عن إتلاف 44 ألف هكتار من الغلاف النباتي وتوقيف أزيد من 70 شخصا من طرف مصالح الدرك والشرطة. وأكد تعويض ضحايا هذه الحرائق حيث خصصت وزارة الفلاحة غلافا ماليا بقيمة 600 مليون دينار في إطار صندوق التنمية الريفية للتدخّل في الولايات حيث سجّلت أضرار على الخواص.