أكد كمال بلجود، وزير الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية التزام وزارته بتوفير كل وسائل الدعم البشري والمادي لأعوان الحماية المدنية للقيام بمهامهم اليومية في مجال الوقاية وإدارة وتسيير الكوارث في إطار التنمية المستدامة. وقال بلجود، أمس، في كلمة ألقاها نيابة عنه، عبد الحليم أجيري، المفتش العام لوزارة الداخلية، بمناسبة الاحتفال باليوم العالمي للحماية المدنية المصادف للفاتح مارس من كل سنة، بالوحدة الوطنية للتدريب والتدخل بالدار البيضاء ب"الأولوية" التي تحظى بها هذه الهيئة في رسم سياسات واستراتيجيات الدول وبقناعة أن وزارته "لن تدخر" أي جهد لدعمها حتى تتمكن من الاضطلاع بمهامها على أحسن وجه. وثمن وزير الداخلية في هذا الإطار المجهودات التي قام بها أعوان الحماية المدنية خلال جائحة كورونا ما ساهم في التقليل من الإصابات عبر تدخلاتها لإسعاف المصابين وتنظيمها لحملات تحسيسية وعمليات تعقيم واسعة في مختلف ولايات الوطن، وهو ما أدى إلى وفاة 22 من أعوانها وإصابة 2234 إصابة آخرين أثناء تأديتهم لمهامهم. وذكر في هذا الإطار باحترافية أعوان الحماية والتي أكدت عليها فرقها في عمليات التضامن الدولي، وأعطى أمثلة في ذلك بمشاركتها في المساعدة في التخفيف من آثار زلزال المكسيك والسلفادور وتركيا ومصر وإيران والمغرب والهند والنيبال وفي حرائق الغابات بفرنسا وفيضانات السودان وكذا انفجار مرفأ بيروت بلبنان. وقال الوزير إن هذه الكوارث، كانت فرصة لفرق الحماية المدنية الجزائرية لتعزيز احترافيتها ومكانتها بين الدول وأهلتها الجزائر لترأس المجلس التنفيذي للمنظمة الدولية للحماية المدنية طيلة عشر سنوات متتالية وتزكيتها بأغلبية الأعضاء، دولة عضو في المجلس التنفيذي إلى غاية 2024. وأكد العقيد، بوعلام بوغلاف، المدير العام للحماية المدنية من جهته بهذه المناسبة، أن الحماية المدنية تعد "من بين أجهزة الدولة التي تقوم بدور هام في حماية الاقتصاد الوطني من خلال تدخلاتها اليومية في إخماد الحرائق الحضرية والصناعية وحماية الثروة الغابية من الحرائق والمحاصيل الزراعية"، مذكرا في ذلك بأن الشعار المختار لهذه السنة من طرف الدول الأعضاء في المنظمة الدولية للحماية المدنية هو "حماية مدنية قوية للحفاظ على الاقتصاد الوطني". وكانت الاحتفالية فرصة لتقليد الرتب لأفراد الحماية المدنية وتكريم بعض العائلات التي فقدت ذويها خلال جائحة كورونا، كما كانت فرصة للكشف عن مختلف اختصاصات افراد الحماية من خلال معرض احتضنته الوحدة الوطنية للتدريب والتدخل بالحميز بالدار البيضاء.