أكد وزير الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية، كمال بلجود، أمس، بالمنيعة، أن الترقيات في المناصب العليا تراعي مبدأ المساواة بين أبناء جميع جهات الوطن، تطبيقا لتعليمات رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون. وأوضح السيد بلجود في رده على انشغالات المواطنين عقب إشرافه على تنصيب السيد بوبكر لنصاري واليا لهذه الولاية، أنه "بأمر وتعليمات من الرئيس تبون، سيتم إقرار المساواة بين أبناء كامل جهات الوطن في الترقيات إلى المناصب العليا"، مذكرا أن كل الترقيات والحركات التي تمت مؤخرا في قطاع الداخلية والجماعات المحلية "تم مراعاة فيها هذا الجانب امتثالا لتعليمات رئيس الجمهورية". بالمناسبة، شدّد السيد بلجود على "ضرورة المشاركة بقوة في الاستحقاقات التشريعية والمحلية القادمة، مع ضرورة خوض شباب الجنوب غمار الحياة السياسية من أجل إعطاء نفس جديد للمؤسسات المنتخبة في خدمة المواطن". كما أكد أن التقسيم الإداري الجديد "جاء ليتماشى مع الحاجيات الجديدة للبلاد، لاسيما على مستوى المناطق الجنوبية والحدودية"، مبرزا أن "هدفه الأساسي هو تحسين الإطار المعيشي للمواطنين وترقية الاستثمار وتحسين مناخ العمل وخلق مناصب عمل جديدة". وكان السيد بلجود قد أشرف، صباح أمس، على تنصيب على تنصيب يوسف بشلاوي واليا لتيميمون، بحضور والي أدرار، العربي بهلول، والسلطات المحلية والأمنية وفعاليات ممثلين عن المجتمع المدني. وفي كلمة ألقاها بالمناسبة أوضح السيد بلجود أهمية التقسيم الإداري الجديد "الذي يتماشى والحاجيات الجديدة للبلاد ولهذه المناطق الجنوبية"، مبرزا أن ترقية تيميمون إلى ولاية غايته "تحسين الإطار المعيشي للمواطن وترقية الاستثمار ومناخ الأعمال وخلق مناصب عمل للشباب". وبعد أن نقل تحيات وتهاني رئيس الجمهورية والوزير الأول لسكان الولاية، أبرز الوزير أن "الاهتمام بولاية تيميمون هي مسألة بالغة الأهمية تتشارك فيه مؤسسات الدولة وفعاليات المجتمع المدني حماية لها ولسكانها". وجدد السيد بلجود بالمناسبة، أهمية "مشاركة الشباب بقوة" في الانتخابات التشريعية القادمة من أجل "إعطاء نفس جديد لتمثيل الدولة وخدمة المواطن عبر الهياكل والمؤسسات التي تقوم عليها الجزائر الجديدة". كما شدد على ضرورة العمل في إطار تشاوري وعن قرب مع المواطنين والإصغاء إلى انشغالاتهم من أجل "إقلاع حقيقي يكرس معالم الديمقراطية التشاركية" التي تعد من "معالم الجزائر الجديدة". وبالمناسبة، أشاد السيد بلجود بالدور الكبير الذي يقوم به الجيش الوطني الشعبي بقيادة الرئيس تبون في حماية الحدود الوطنية. من جهته وصف والي أدرار ترقية تيميمون إلى ولاية بالقرار التاريخي الذي من شأنه تعزيز جاذبية الأقاليم والاستجابة لتطلعات سكانها وطموحاتهم في التنمية الاقتصادية والاجتماعية". كما عبر سكان الولاية بدورهم عن "شكرهم وتقديرهم لرئيس الجمهورية نظير التزامه بترقية تيميمون إلى ولاية كاملة الصلاحيات"، مؤكدين أن هذا القرار سيجعل من ولاياتهم "تعلب دورا رياديا في تنمية الاقتصاد الوطني لاسيما على مستوى أقصى الجنوب". كما أشرف الوزير أيضا على تنصيب إبراهيم غميرد واليا لعين صالح، بحضور والي أدرار، العربي بهلول، ووالي تمنراست، قريش مصطفى، والسلطات الأمنية والمحلية لولاية أدرار إلى جانب الأعيان وممثلي المجتمع المدني. وبعد أن نقل السيد بلجود بالمناسبة تحيات الرئيس تبون والوزير الأول، عبد العزيز جراد، إلى سكان ولاية عين صالح، أكد أن عين صالح لها موقع استراتيجي و تزخر بثروات طبيعية وفلاحية معتبرة، مبرزا بأن الاهتمام بها مسألة "بالغة الأهمية تتشارك فيها مؤسسات الدولة وفعاليات المجتمع المدني حماية لها ولسكانها". للتذكير كان رئيس الجمهورية قد قرر في 21 فيفري، ترقية عشر مقاطعات إدارية بالجنوب إلى ولايات كاملة الصلاحيات وتعيين ولاة وأمناء عامين على رأسها، وتعلق الأمر بولايات برج باجي مختار، وتيميمون، وبني عباس، وأولاد جلال، وعين صالح، وعين قزام، وتقرت، والمغير، وجانت والمنيعة.