واصلت فرق الحماية المدنية بولاية الشلف رفقة مصالح الدرك الوطني ومتطوعين من أهالي المنطقة عمليات بحث واسعة عن ثلاثة أشخاص فقدوا جراء السيول الجارفة التي تسبب فيها فيضان وادي مكناسة أول أمس. وتدعمت وحدات البحث التابعة للحماية المدنية بفرق السينو تقنية المتخصصة في البحث عن الأشخاص تحت الردوم وفرق أخرى متخصصة في التدخل خلال الفيضانات، في محاولة للعثور عن الأشخاص الثلاثة الذين أكدت عائلاتهم أنهم لم يعودوا إلى منازلهم منذ مساء السبت. وباشرت فرق الديوان الوطني للتطهير ومصالح الموارد المائية والنقل والأشغال العمومية حملة تنظيف واسعة لقنوات تصريف المياه ورفع الأوحال وبقايا الفيضان وخاصة على مستوى الطريق السيار الذي عرفت حركة السير به بطئا كبيرا بمحاذاة منطقة مكناسة. وعرفت المنطقة هبة تضامنية من جميع القطاعات ومنظمات المجتمع المدني لإنقاذ والبحث عن أشخاص جرفتهم الفيضانات جراء التساقطات المطرية الغزيرة التي تهاطلت على المنطقة وتسببت في فيضان الوادي الذي جرفت مياهه، ثلاث سيارات ووفاة في حصيلة غير نهائية 7 أشخاص، بينهم 3 رجال وامرأتان وطفلان. بعد عثور أعوان الحماية المدنية، صباح أمس، بعد عمليات بحث حثيثة على جثة ستيني هلك في فيضان الوادي. وتلقى والي الشلف لخضر سداس اتصالا من رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون الذي أبلغه نقل تعازيه لعائلات الضحايا وأمره باتخاذ تدابير استعجالية للتكفل بالمتضررين من هذه الكارثة الطبيعية. كما أوفد رئيس الجمهورية، مساء أمس، وفدا وزاريا يتقدمهم وزير الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية كمال بلجود، الذي حل بالولاية لمعاينة حجم الأضرار والوقوف على الوضعية التي تسببت فيها الكارثة الطبيعية، ونقل تعازي رئيس الجمهورية لأسر الضحايا، حيث استمع بعين المكان إلى انشغالات سكان المنطقة.