افتتحت، أمس، بالغمري بولاية معسكر فعاليات "الأبواب المفتوحة" حول المركز 552 للتدريب المتخصص في النقل "الشهيد رقيبة غالي" التابع للناحية العسكرية الثانية، بهدف تثمين وتعميق التواصل وتعزيز الرابطة "جيش-أمة". وأشرف على مراسيم افتتاح هذه التظاهرة المنظمة على مدار يومين في إطار مخطط الاتصال لقيادة القوات البرية لسنة 2020-2021، العقيد ربيب أحمد، المدير الجهوي للعتاد للناحية العسكرية الثانية، ممثلا للواء قائد هذه الناحية العسكرية. وفي كلمته الترحيبية، أكد قائد المركز العقيد خميسي عزوز، أن هذه التظاهرة ‘'تعد فرصة للجميع للتعرف على المكانة التي أضحى يتميز بها المركز والاطلاع عن كثب على مختلف التجهيزات والمرافق البيداغوجية الهامة التي يتوفر عليها والمسخرة في سبيل التكوين النوعي والجيد لفرد عسكري مقاتل محترف وسائق مؤهل". وأضاف بأن الموعد الذي يتزامن مع احتفال الجزائر بالذكرى ال59 لعيد النصر الموافق ل19 مارس، "يسمح أيضا بتجسيد مبدأ تقريب المؤسسة العسكرية من المواطن، لا سيما فئة الشباب، وتكريس الصورة المثلى لاحترافية القوات المسلحة". كما يسمح للمواطنين، لا سيما فئة الشباب، بالتعرف على شروط الالتحاق بهذه الوحدة التابعة للجيش الوطني الشعبي. وأكد نفس المسؤول أن القيادة العليا للجيش الوطني الشعبي "تسعى إلى تطوير المنظومة التكوينية لضمان تحقيق النوعية في إمداد القوات بالأفراد المؤهلين وفقا لمعايير الجاهزية المثلى وتماشيا مع المسار التصاعدي لاحترافية الجيش الوطني الشعبي". وتميز اليوم الأول من التظاهرة بتقديم عرض عن المركز مرفق بفيلم مصور، فضلا عن عرض تمرين اجتياز الحقل البسيكولوجي وعرض آخر عن مختلف الورشات ميدانيا، قبل أن يتم تكريم التلاميذ النجباء من مختلف الأطوار التعليمية بولاية معسكر والعائلة الثورية بالمنطقة. ويقع المركز 552 للتدريب المتخصص في النقل بقرية بوتفاحة ببلدية الغمري التابعة لدائرة المحمدية، حيث أنشئ في 2 نوفمبر 1985 بالعلايق (ولاية المسلية) بالناحية العسكرية الأولى تحت اسم المركز 551 للتدريب المتخصص في النقل. وبتاريخ 17 فيفري 1991 تم نقله إلى بلدية الغمري تحت نفس التسمية إلى غاية 8 جانفي 1996 حيث أعيدت تسميته باسم المركز 552 للتدريب المتخصص في النقل بالناحية العسكرية الثانية. وفي 7 مايو 2015 تمت تسميته باسم المركز 552 للتدريب المتخصص في النقل "الشهيد رقيبة غالي". وولد الشهيد رقيبة غالي في 31 ديسمبر 1933 بالمحمدية بولاية معسكر، حيث التحق بصفوف جيش التحرير الوطني سنة 1956، وشارك في عدة معارك إلى أن ألقي عليه القبض في 13 مارس 1956 وزج به في سجن معسكر، ثم حول إلى وهران ونفذ فيه حكم الإعدام في 12 جانفي 1960 رميا بالرصاص بسجن ‘'كانستال'' (المنزه حاليا).