❊ شرفي: المعطيات المتوفرة لحد الآن إيجابية وباعثة على التفاؤل أحصت السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات، وتيرة متسارعة في سحب استمارات الترشح لتشريعيات 12 جوان المقبل، حيث تم ذلك، حسب رئيسها، محمد شرفي، من قبل 39 حزبا و25 قائمة حرة، منذ فتح العملية، فيما أدى أعضاء سلطة الانتخابات ورئيسها، أول أمس، اليمين القانونية طبقا لأحكام المادة 43 من قانون الانتخابات. وأبدى رئيس السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات، محمد شرفي، تفاؤلا إزاء انطلاق عملية التحضير لتشريعيات 12 جوان المقبل. ووصف المعطيات المتوفرة لحد الأن ب"الايجابية والباعثة على التفاؤل". وقال شرفي على هامش، قيامه وفريقه على آداء اليمين الدستورية، إن وتيرة التسجيل في القوائم الانتخابية التي انطلقت يوم الثلاثاء الماضي، مرتفعة وقد حققت قفزة نوعية، مستدلا ببلوغها 600 مسجل إلى مساء أول أمس الخميس. وأشار السيد شرفي إلى أن السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات باشرت التحضيرات لهذه الاستحقاقات، مؤكدا الجاهزية التامة لأعضاء السلطة لتسيير هذا الموعد وفق النمط الانتخابي الجديد. ولفت في هذا الصدد إلى توزيع مذكرة تشرح كافة الترتيبات والخطوات المتخذة لهذا الغرض على المعنيين بهذا الموعد، إلى جانب نشرها على موقع السلطة لتمكين المواطنين من الاطلاع عليها. كما أوضح أن التغييرات التي جاء بها قانون الانتخابات، لاسيما نمط الانتخاب "ستفشل محاولات إقحام المال الفاسد في العملية الانتخابية وتفتح الباب أمام المنافسة النزيهة والشفافة". وفيما يخص الإجراءات الوقائية من فيروس كورونا (كوفيد-19)، أكد رئيس السلطة أن الإجراءات ستكون "أكثر صرامة"، خاصة فيما يتعلق بمراقبة تطبيق البروتوكول الصحي، داعيا المواطنين والأحزاب والمترشحين إلى ضرورة الالتزام بالإجراءات المنصوص عليها في هذا الشأن. وأدى رئيس السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات، رفقة أعضاء مجلسها وكذا منسق مندوبيتها لولاية الجزائر اليمين القانونية، أمام مجلس قضاء الجزائر، للشروع رسميا في أداء المهام الموكلة إليهم، لاسيما التحضير للانتخابات التشريعية المقبلة، حيث يندرج أداء اليمين، في إطار تطبيق نص المادة 43 من القانون العضوي المتعلق بنظام للانتخابات. وجدّد شرفي بالمناسبة، سعي السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات إلى تدعيم الديمقراطية وإضفاء الشرعية الدستورية على مؤسسات الدولة، منذ أدائها اليمين الأول تزامنا مع الاستحقاقات الرئاسية 2019، لافتا إلى أن الهيئة تمكنت من كسب مصداقية في الداخل، بعدما حازت على ثقة الأحزاب والفاعلين في الساحة السياسية. وجدّد بالمناسبة التزام السلطة بمواصلة الجهود لبناء الدولة المستقلة التي حلم بها الشهداء.