تنقّل أمس الإثنين، وزير الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية السيد كمال بلجود، مرفوقا بالمدير العام للأمن الوطني، السيد فريد زين الدين بن الشيخ، إلى مستشفى الشرطة (لقليسين) بالعاصمة، للاطمئنان على الوضع الصحي للشرطي الذي تعرض لحادث دهس أول أمس، خلال تأدية مهامه. وأكد وزير الداخلية، خلال الزيارة أن الفعل يبقى معزولا ولا يمثل الشعب الجزائري الذي يرفض مثل هذه التجاوزات الغريبة عن عاداته وأخلاقه، وقال "نتأسف للفعل ونستنكره وهو ليس من عادات الشعب الجزائري". وأثنى السيد بلجود، على الشرطي الضحية وكافة مصالح الأمن نظير مجهوداتهم المبذولة وعلى احترافيتهم العالية في أداء مهامهم، مبرزا: "المصالح الأمنية أبهروا العالم بمسارهم المهني، نشجعهم وندعمهم لبلوغ الاحترافية". من جهة أخرى تم جلسة محاكمة السائق مرتكب الحادث الذي وجهت له تهم التعدي بالعنف على رجال الشرطة، وعدم الامتثال لإنذار التوقف وذلك إلى تاريخ 29 مارس، مع صدور أمر بإيداع المتهم الحبس المؤقت، بعد مثوله أمام محكمة بئر مراد رايس وفق إجراءات المثول الفوري. وكانت كاميرا "دراج" وثقت عملية الدهس التي تعرض لها الشرطي خلال تنظيمه لحركة السير بمفترق الطرق بحيدرة بالجزائر العاصمة، وهو الاعتداء الذي خلّف حملة استنكار واسعة، وكذا تضامن منقطع النظير مع الشرطي عبر وسائط التواصل الاجتماعي.