دخل وفاق سطيف، أمس، في تربص تحضيري بفندق الهضاب بمدينة سطيف، تحسبا لمواجهة نادي الترجي التونسي يوم السبت القادم بملعب الثامن ماي 1945، في مباراة قوية وصعبة برسم ذهاب الدور نصف نهائي رابطة أبطال العرب لكرة القدم... وقال المدرب عز الدين أيت جودي في تصريح ل"المساء"، أن التربص سيكون فرصة لرفع درجة التركيز لدى اللاعبين، وسيحضره جميع التعداد بمن فيهم حارس المرمى سمير حجاوي، الذي اعتذر بشدة عن التصريحات النارية التي أطلقها ضده، لكن مشاركته في المباراة تبقى مستبعدة، حسب المتحدث، الذي قال: " حجاوي اعتذر بشدة وقد عفونا عنه، لكن ذلك لا يعني أنه سيشارك في هذه المباراة". وأضاف أيت جودي قائلا، أن حجاوي راح ضحية المدرب المساعد توفيق روابح، الذي كان وراء تحريضه للإدلاء بهذه التصريحات النارية، ضمن مخطط مؤامرة كان يستهدفه لحمله على الاستقالة من منصبه، حيث حرض الكثير من اللاعبين على الإدلاء بتصريحات ضده، لكنهم تورعوا عن ذلك. وأكد محدثنا خبر إقالة توفيق روابح مساء يوم الإثنين الفارط، مع الإبقاء على مدرب حراس المرمى اسماعيل بوزيد، الذي يواجه هو الآخر تهمة التآمر على أيت جودي. وعاش بيت الفريق السطايفي بداية أسبوع غير عادية، ميزتها حالة من الفوضى واللااستقرار على خلفية التصريح الخطير الذي أدلى به حجاوي، حيث اتهم مدربه بانعدام "الشخصية"، وتفضيله للاعبين على آخرين عند تحديد التشكيلة الأساسية التي تخوض المباريات الرسمية. فحسب حجاوي، فإن أيت جودي " يعتمد فقط على اللاعبين الذين يرفعون أصواتهم أمامه ليكسبوا منصبا أساسيا بالفريق بالقوة".. وهو التصريح وان لم يفنده حجاوي، إلا أنه طلب الاعتذار من مدربه ومئات من أنصار الفريق، الذين أمطروا هاتفه النقال بالرسائل القصيرة يلومونه فيها على الإدلاء بمثل هذا التصريح، الذي زعزع استقرار وفاق سطيف، المقبل على مواعيد رسمية جد هامة. ولم يعلق أيت جودي كثيرا على كلام حجاوي، واكتفى بالإشارة إلى أن هذا الأخير يعد" ناكرا للجميل"، إذ كما قال المدرب السطايفي : "لقد وقفت إلى جانبه في الأوقات الصعبة ومنحته فرصة اللعب كأساسي في المباريات الأربع الماضية، وفضلت الاعتماد على فراجي في لقاء الجمعة الفارطة أمام خليج سيرت الليبي، قصد إعداده لمباراة الترجي التونسي، لأنه بالنسبة لي هو الحارس الأساسي للفريق".