أكد الناخب الوطني جمال بلماضي، أن خير الدين زطشي رئيس الاتحادية الجزائرية لكرة القدم، لن يترشح لعهدة أخرى، مشيرا إلى التزام الأخير بوعوده خلال فترة تواجده في منصبه، ومضيفا أنه حرص على توفير كل المتطلبات لنجاح المنتخب الوطني خلال فترة توليه رئاسة الفاف. قال المدرب الوطني خلال الندوة الصحفية التي أعقبت اللقاء: "لن يكون الرئيس زطشي على رأس الهيئة الفيدرالية خلال العهدة الأولمبية المقبلة (2021- 2024)؛ لأنه أعلن لنا رسميا، أنه لن يترشح مجددا؛ لذلك أردنا أن نشكره في خضم حفل توديعي بسيط؛ عرفانا منا له بالمجهودات التي قام بها، وبأن نجاح الفريق الوطني ليس فقط عمل اللاعبين والمدربين، ولكن أيضا عمل الرئيس؛ لقد قدم الكثير للمنتخب، وأود أن أؤكد ذلك بصفة شخصية". كما قال الناخب الوطني إن خير الدين زطشي يستحق التكريم الذي حظي به من اللاعبين نظير كل ما قدمه؛ "لقد أوفى خير الدين زطشي بكل وعوده التي قطعها لي في أول اجتماع بيننا شهر أوت من سنة 2018، وهذا ما أعجبني في هذا الرجل. لقد كان عند كلمته. وبفضل الوعود التي أوفى بها تجاه المنتخب، فزنا بكأس أمم إفريقيا 2019؛ فهو يستحق الخروج بهذه الطريقة الجميلة؛ لأنه ساهم بنفس القسط رفقة اللاعبين والطاقم الفني والطاقم الإداري في تتويجنا بالكان". لو كنت مكانه لرحلت منذ فترة وفي إجابته عن سؤال حول الحملة التي استهدفت خير الدين زطشي مؤخرا، أكد بلماضي أنه استاء من ذلك، مشيرا إلى أنه لو كان مكانه لغادر الفاف منذ فترة؛ "أنا لو كنت مكانه لغادرت منذ فترة بعد كل ما حدث له. هناك أطراف تعرفونها جيدا لا تهمها إلا مصالحها الشخصية ولو على حساب المنتخب الوطني، وهذا ليس في صالح الخضر". ما يهمنا هو أن يواصل المنتخب تألقه عبّر الناخب الوطني جمال بلماضي، عن أمنيته أن يتواصل العمل رفقة رئيس الفاف القادم ومكتبه الفيدرالي، مثلما كانت الحال عليه مع خير الدين زطشي، الرئيس المنتهية عهدته، مشيرا إلى أن الأهم أن يواصل الخضر البروز والتألق في قادم المواعيد؛ "الآن سنطوي الصفحة، لا يُمكنني الحديث كثيرا عن تغيير رئيس الاتحاد الجزائري لكرة القدم؛ لأن هناك انتخابات قادمة هي الفيصل؛ الأمر الذي أتمناه هو أن نسير في نفس الطريق مع رئيس الاتحادية الجزائرية لكرة القدم الجديد، مثلما كانت الحال مع زطشي، وأن يواصل المنتخب الوطني بروزه والبقاء في المستوى العالي، وكذا إسعاد أنصارنا دائما". ورفض "الكوتش" بلماضي الخوض في تفاصيل لقائه مع السلطات العليا في البلاد، مشددا على أن الأهم هو المنتخب وما يقوم به من عمل. سوء التحكيم كلّفنا نقاطا ثمينة وأرسلنا ملفا ثقيلا للكاف والفيفا واستاء الناخب الوطني من التحكيم، خاصة الذي أدار اللقاءين الأخيرين ضد زامبياوبوتسوانا، مشيرا إلى أن ذلك جعلهم يضيّعون نقاطا مهمة. وأشار بلماضي في هذه النقطة قائلا: "الأمر المؤسف خلال هذا اللقاء، هو أداء ثلاثي التحكيم، الذي لم يكن في المستوى، حسب رأيي. كنا نستطيع الفوز في المواجهتين الأخيرتين، لكن مثلما حدث في زامبيا وأمام بوتسوانا، كانت لدينا، على الأقل، ركلة جزاء. وكلّفنا سوء التحكيم تضييع نقاط ثمينة. نحن قدّمنا ملفا ثقيلا بعد الذي حدث لنا في لقاء زامبيا، وقمنا بإرساله إلى الكاف والفيفا. نتمنى أن تكون الأمور أفضل، خاصة خلال تصفيات كأس العالم المقبلة". أنا راض تماما عن المردود الذي قدّمه اللاعبون وأكد جمال بلماضي رضاه التام عن المردود الذي قدمه لاعبوه ضد المنتخب البوتسواني سهرة أول أمس الإثنين، بملعب "مصطفى تشاكر" بالبليدة. وقال بلماضي في تصريحاته في الندوة الصحفية في هذا الصدد: "مثلما حدث في لقاء الذهاب، اعتمد منتخب بوتسوانا على الخشونة في اللعب، وكانت بعض تدخلات لاعبيه فوق حدود قواعد اللعب؛ الأمر الذي صعّب من مأموريتنا في الشوط الأول، لكننا لم نفقد تركيزنا، وواصلنا اللعب وفقا لخطتنا إلى غاية تحسن الأداء والفعالية أثناء الشوط الثاني". و أضاف: "أنا راض تماما عن المردود الذي قدمه اللاعبون فوق أرضية الميدان؛ لأنهم عرفوا كيفية تحقيق ردة فعل إيجابية بالرغم من صعوبة المهمة". رامز زروقي يعد بمستقبل زاهر وأشاد مدرب الخضر بالمستوى الذي قدمه الوافد الجديد على المنتخب الوطني رامز زروقي، وهذا خلال بصمه على أول مشاركة له كأساسي أول أمس ضد منتخب بوتسوانا، في الجولة السادسة والأخيرة من التصفيات المؤهلة ل "كان 2022". وقال جمال بلماضي حول أداء زروقي والعناصر الجديدة: "اقتنعت كذلك بأداء اللاعبين الجدد في المجموعة، على غرار الشاب زروقي، الذي أدى مباراة جميلة، وأنا راض جدا عن أدائه. زروقي وجد صعوبة نوعا ما في البداية بالنظر إلى صغر سنه وكذا لتحدثه بالإنجليزية فقط، لكن ذلك ليس مشكلا؛ فهو يَعد بمستقبل زاهر بمعية باقي العناصر الجديدة، ومع الخبرة والوقت سيكون أحسن وأفضل". 24 مباراة بدون هزيمة تؤكد أننا في الطريق الصحيح وقال بلماضي إن 24 مباراة بدون تسجيل أي خسارة تؤكد أن الخضر يسيرون في الطريق الصحيح، مضيفا أنهم سيعملون دوما بهدف البقاء في نفس النهج ونسق النتائج الإيجابية: "24 مباراة بدون خسارة أحسن تأكيد على روح المجموعة الجيدة في المنتخب، وأننا في الطريق الصحيح. وسنعمل بغرض المواصلة على نفس الوتيرة دوما، و هذا ما نعمل من أجله، وهو هدفنا نحن". بعد التأهل إلى "الكان" سنركز على خوض تصفيات مونديال 2022 وأشار بلماضي إلى أنهم سيشرعون في التحضير جيدا للقاءات التي تنتظرهم في تصفيات كأس العالم 2022، وهذا ليكونوا في الموعد ويسحقوا الهدف، وهو التأهل إلى العرس الكروي العالمي القادم؛ "المهم أننا بلغنا هدفنا بالتأهل إلى نهائيات كأس أمم إفريقيا-2021 بطريقة مستحقة في المركز الأول للمجموعة الثامنة. حاليا علينا بالتجند والتركيز لخوض حملة تصفيات كأس العام-2022، والتي تبقى هدفنا الرئيس، وسنقدم كل ما لدينا فيها". زطشي لن يترشح لعهدة ثانية ... بلماضي: لو كنتُ مكانه لغادرت منذ مدة لن يترشح خير الدين زطشي لعهدة ثانية، ولن يعود مجددا لرئاسة "الفاف"، الخبر جاء على لسان المدرب الوطني جمال بلماضي. وفي حين لا زال زطشي ملتزما الصمت إلى غاية انعقاد الجمعية العامة العادية المقررة في 5 أفريل القادم، والتي من المقرر أن تليها جمعية استثنائية لتكييف قوانين الاتحادية مع قوانين "الفيفا"، قبل الجمعية العامة الانتخابية يوم 15 أفريل. يغادر زطشي الاتحادية رغم إنجازاته وإخفاقاته، وأكبر إنجاز حققه والذي سيبقى في تاريخه هو التتويج القاري بعد 29 سنة رغم أن البعض سيقولون بأن بلماضي واللاعبين هم من فازوا به، لكن لم يكن ليحدث ذلك لولا مساهمة زطشي وكل الاتحادية في بلوغ هذا الهدف. قرار رئيس الفاف عدم الترشح أسعد أكثر من واحد من الذين ساهموا في حملة شرسة ومجانية ضده منذ فترة، ذاكرين فقط "فضائحه" على المستوى الداخلي والدولي، ومتناسين إنجازاته. ولسنا بصدد الدفاع عن زطشي، الذي كغيره من المسؤولين في كل المجالات، يخطئ ويصيب، إلا أنه من غير الإنصاف أن يوضَع في خانة من لم يحقق أي شيء، ولا يُذكر إلا بسوء إلى حد اتهامه "بالخيانة". "لو كنت مكانه لغادرت منذ مدة"، هكذا رد مدرب الفريق الوطني على سؤال بخصوص قرار زطشي عدم الترشح مرة أخرى. بلماضي يرى أن رئيس الفاف تعرض لحملة دنيئة بتشويه صورته، مشيدا بخصاله واحترافيته، ومؤكدا أنه ليس مرتبطا بأي شخص، غير أنه كان مؤكدا أنه يتمنى أن يعمل مع رئيس الفاف القادم، من أجل الاستمرارية؛ فقد أعاد لزطشي في حديثه إلى الصحافة، كرامته التي حاول البعض أن يدنسها عبر مواقع التواصل الاجتماعي خاصة، ساهمت فيها أطراف خفية، كانت تحرك وتحاول أن تضرب الرجل حتى يغادر الفاف، وحتى لا يترشح مرة أخرى بعد عهدة واحدة، فاز فيها بكأس أمم إفريقيا. الآن غادر زطشي الذي كان يزعج البعض، حتى من الصحفيين. واليوم لا بد من الحفاظ على المكتسبات. ومن سيكون الرئيس الجديد عليه أن يواصل في نفس النسق للحفاظ على الفريق الأول وكل المنتخبات الأخرى، التي أَحب من أحب وكره من كره، عادت إلى الواجهة في عهدة هذا الرئيس، الذي قام بتنظيم جديد، وحاول أن يصلح كرة القدم الجزائرية رغم أخطائه الكثيرة، والتي لا يتحملها بمفرده، وإنما بسبب منظومة كاملة فشلت في أداء مهامها. ط. ب