طالب مستورد اللحوم الحمراء محمد تومي، في تصريح ل"المساء" السلطات المعنية بضرورة الإسراع في منح التراخيص والتصريح الاستثنائي، لتسريع عملية استيراد اللحوم قبل شهر رمضان، لفتح المجال للمستوردين لإدخال هذا المنتوج ووضعه تحت تصرف المستهلكين وبأسعار معقولة، وذلك من خلال تنفيذ قرار رئيس الجمهورية بخصوص رفع التجميد عن استيراد اللحوم الذي اتخذه مؤخرا، تحسبا لشهر رمضان قصد سد العجز وتوفير اللحوم بأسعار تنافسية. أكد في هذا الصدد تومي، أن محلات "رحمة لبيع اللحوم" والتي يبلغ عددها 16 محلا على مستوى عدة بلديات بالعاصمة، تعتمد اسعارا تنافسية فيما يخص المنتوج الذي تعرضه للمستهلكين، مشيرا إلى أن المستوردين شرعوا في الإجراءات اللازمة للقيام باستيراد اللحوم من اسبانيا، وتقدموا بطلب للحصول على التراخيص غير أنهم لم يحصلوا عليها لحد الآن (30 مارس)، رغم أن رمضان لا تفصلنا عنه سوى أياما قليلة، داعيا السلطات المعنية إلى ضرورة الاسراع في منحهم الرخصة لإدخال الكمية اللازمة من اللحوم في أقرب وقت ممكن. وأوضح المتحدث، أنه في حالة عدم استلامهم التراخيص خلال اليومين القادمين، أي قبل نهاية الاسبوع الجاري، سيجعل عملية الاستيراد مستحيلة، مشيرا إلى أن هناك كمية من الابقار المستوردة في طريقها للدخول الى أرض الوطن، من اجل ذبحها وتسويقها في مختلف المحلات بالجزائر العاصمة، حيث يتم استيرادها لتموين الأسواق والمساهمة في استقرار أسعار اللحوم الحمراء، مؤكدا أن اللحوم ستكون متوفرة خلال رمضان، ولكن ليس بالأسعار المقبولة التي تتطلب دخول اللحوم المستوردة المجمدة التي كانت مقررة لاستقرار السوق. وحسب تومي، فإن تأخر تسليم التراخيص لا يعود الى عراقيل بل الى دراسات تقوم بها الجهات الوصية، والتي أخذت وقتا طويلا لتجنب المشاكل التي حدثت في السنوات السابقة، بسبب بعض الدخلاء على هذه المهنة، مؤكدا على ضرورة اختيار المستوردين الحقيقين وتسريع هذه الاجراءات، لأن الوقت المتبقي غير كاف. وفي هذا الصدد ثمّن ما تقوم به الجهات الوصية لاختيار المستوردين المناسبين، معتبرا أن ذلك يخدم المستورد الحقيقي الذي ينتظر الرخصة لمباشرة عملية الاستيراد في أقرب وقت ممكن، كون ذلك يتزامن مع عيد المسيح الذي يمتد لأسبوع ويعيق عملية الاستيراد، فضلا عن مشكل النقل ووجود باخرة واحدة فقط تخرج في يوم واحد فقط من الأسبوع وهو يوم السبت، وكذا نقص التواصل مع المتعاملين، المقرر حصولهم على الرخصة، لتحضير أنفسهم والشروع في الذبح قبل استيراد الكمية المطلوبة من اللحوم. وأشار محمد تومي، إلى أن غياب التواصل منعه من إعلان الأسعار الجديدة للمستهلكين، كونه يتعامل مباشرة مع المستهلك، ويكون هذا الأخير على علم بأن السعر سينخفض أكثر خلال شهر رمضان، موضحا أن السعر الحالي على مستوى محلات الرحمة يتراوح بين 980 دج و1500 دج للكلغ الواحد، والذي سينخفض أكثر في حالة دخول اللحوم المستوردة.