انطلق موسم الطماطم الصناعية بمنطقة ابن عزوز في ولاية سكيكدة، بعد الأمطار الأخيرة التي تساقطت على المنطقة، مما يبشر بموسم جيد وواعد، خاصة بعد امتلاء سد زيت العنبة ببكوش لخضر، وهو ما ترك ارتياحا كبيرا لدى الفلاحين، حيث تتوقع مصالح مديرية الفلاحة أن يتحقق خلال هذا الموسم الفلاحي، إنتاج يقدر ب5 ملايين قنطار من الطماطم الصناعية. تعتبر سكيكدة من الولايات الرائدة في شعبة الطماطم الصناعية، بمساحة تفوق 7500 هكتار، كلها مخصصة لهذه الشعبة التي تضم أكثر من 1400 فلاح منخرط في هذا البرنامج، كما يتواجد بها 3 وحدات تحويلية، في انتظار تجسيد وحدتين جديدتين بإمكانهما تخفيف الضغط، ومن ثمة إعطاء نفس جديد للشعبة بالخصوص القضاء على طوابير الانتظار أمام وحدات التحويل. في هذا الشأن، اعتبرت مصالح مديرية الفلاحة، أن النتائج الجيدة التي حققتها هذه الشعبة، يعود بالأساس إلى الدعم الكبير الذي تقدمه الدولة للمنتجين، والحملات التحسيسية التي أشرف عليها المعهد الوطني لحماية النباتات ضد الأمراض الفطرية، خاصة مرض "المليديو" في وسط المنتجين، ناهيك عن الظروف المناخية المواتية التي تتميز بها المنطقة، لاسيما نوعية التربة، والاستعمال الجيد للشتلات، وتوفر الماء. للتذكير، حققت ولاية سكيكدة خلال عملية جني وتحويل الطماطم الصناعية، للموسم الفلاحي للسنة الأخيرة، إنتاجا إجماليا بلغ 12.7 مليون قنطار، أي بمردود متوسط بلغ 743 هكتار في القنطار الواحد، بتسجيل زيادة وصلت نسبتها إلى 77 بالمائة، مقارنة بالكميات المسجلة خلال نفس الفترة من سنة 2019. كما أنه ومن إجمالي الكمية المنتجة، تم تحويل 5.3 ملايين قنطار من الطماطم، بما سمح بإنتاج 471780 قنطار من مركز الطماطم الثلاثي، و239922 قنطار من مركز الطماطم المضاعف. للإشارة، تعد بلدية ابن عزوز الواقعة أقصى شرق سكيكدة، حسب مصالح مديرية الفلاحية للولاية، رائدة في إنتاج الطماطم، إذ تقدر المساحة المزروعة بها ب 4 آلاف هكتار، تليها بلديات بكوش لخضر، وعزابة، وجندل، إلى جانب عدد من بلديات الولاية، تقع جلها بالجهة الشرقية منها.