تحصل مشروع الزراعة الذكية (سماغ) الذي ابتكره فريق من الشباب الجامعيين من وهران، على علامة "مشروع مبتكر"، يرمي إلى تطوير الفلاحة في الجزائر باستخدام الوسائل التكنولوجية وذلك من قبل الوزارة الوصية. وحسب منسق هذه المجموعة من الشباب، فقد منحت الوزارة المنتدبة لدى الوزير الأول المكلفة باقتصاد المعرفة والمؤسسات الناشئة علامة "مشروع مبتكر" في الزراعة الذكية، للمشروع الذي بادر به جامعيون في اختصاصات الإعلام الآلي الصناعي وإلكترو ميكانيك والكهرباء والفلاحة من جامعتي العلوم و التكنولوجية "محمد بوضياف" ووهران، 1 "أحمد بن بلة" والمدرسة العليا للفلاحة بمستغانم. وتسمح هذه العلامة للفريق المبتكر بالحصول على كل التسهيلات التي وضعتها الدولة في مجال استحداث المؤسسات الناشئة والاستفادة من التمويل لتجسيد هذا المشروع الرامي إلى تطوير الفلاحة الذكية باستعمال التكنولوجيات للرفع من الإنتاج كما ونوعا مع ترشيد الطاقة. وطور فريق (سماغ) الذي يتشكل من 7 شباب الزراعة الذكية داخل البيوت البلاستيكة، بحيث تكون هذه الأخيرة مجهزة بنظام آلي لتسيير مناخي دقيق وري ذكي للمنتجات الفلاحية مع إمكانية إدارتها عن بعد وتدعيمها بلوحة قيادة لتوفير المعلومات للمزارع حول حالة البيت البلاستكي في كل وقت، مع تطوير أنظمة لكشف الأمراض النباتية، كما أشار إليه ذات الجامعي. كما يطور فريق "سماغ" من خلال هذا الابتكار، أنظمة سقي آلي للمساحات الكبرى على غرار الحدائق والفضاءات الخضراء وصيانة الأنظمة الأوتوماتيكية للبيوت البلاستيكية وأنظمة أخرى خاصة بالبحث في الميدان الفلاحي التي تسمح للمهندسين الزراعيين بالحصول على المزيد من المعلومات والمعطيات بأكثر سهولة ودقة، وكذا تركيب أنظمة تهوية وأجهزة التكييف والتدفئة وإصلاحها داخل البيوت البلاستيكية. وكان الفريق قد بدأ في 2019 تجسيد مشروع حول استعمال نظام آلي في زراعة "الأحيو مائية" داخل بيت بلاستيكي، يعمل بواسطة الطاقة الشمسية وذلك في إطار إنجاز مذكرة تخرج لشهادة ليسانس، ليتم في جوان 2020، توسيع الفريق إلى مهندسين زراعيين ومختصين في الإعلام الآلي والكترو ميكانيك لإدارة المشروع بشكل أفضل. ومع أواخر أوت الماضي، شرع الفريق في عصرنة وتجديد البيت البلاستيكي "المتعدد القبب"، التابع للمعهد التقني الوطني للزراعات الصناعية بحاسي بونيف بوهران، بغية إنجاز أول نظام ذكي لتسيير هذا النوع من البيوت البلاستيكية 100 بالمائة جزائري.