دعا وزير التعليم العالي والبحث العلمي، عبد الباقي بن زيان، أمس، إلى التفكير في فتح تخصصات جديدة في الصيدلة والطب الأساسي لتلبية الاحتياجات الوطنية، وكذا الدفع بالجزائر إلى مصاف الدول المصدرة، مشددا على ضرورة مواصلة تحسين جودة التكوين في العلوم الطبية. وقال الوزير، في كلمة ألقاها بمناسبة الافتتاح الرسمي للالتحاق بالتكوين في الدكتوراه وفي التكوين الإقامي في العلوم الطبية، بثت عبر تقنية التحاضر المرئي عن بعد على مستوى كل مؤسسات التعليم العالي، أن "الجزائر نجحت اليوم إلى حد ما في التحدي الكبير المتمثل في التغطية الكمية من الاخصائيين الطبيين عبر مناطق الوطن، باستثناء بعض التخصصات النادرة". وشدد الوزير، على "ضرورة مواصلة الجهود لتحسين نوعية وجودة التكوين في العلوم الطبية بالعمل الدائم والتنسيق مع وزارة الصحة لتوفير الظروف البيداغوجية للتكوين خصوصا منها أماكن التربص". وحث الوزير، بالمناسبة "الأسرة الجامعية على بذل كل الجهود للارتقاء بالجامعة إلى مصاف الجامعات العالمية المتقدمة وذلك بتكوين طلبة قادرين على انجاز أبحاث علمية مبتكرة وذات جودة". وأشار بن زيان، إلى أنه "بات من الضروري إعادة التفكير في تأهيل التكوينات في الدكتوراه، من خلال اعتماد استراتيجية شاملة تضم كل الفاعلين للتكفل الأمثل بالاحتياجات الفعلية لمختلف القطاعات من كفاءات عالية التأهيل". كما أفاد الوزير، بأن القطاع قد "باشر فعليا إعداد تصور جديد لفتح مجال تكوينات الدكتوراه سيشرع في تنفيذه بدءا من الموسم الجامعي المقبل وذلك مع مراعاة مجالات البحث ذات الأولوية المحددة ضمن البرامج الوطنية للبحث". ودعا الوزير، طلبة الدكتوراه إلى "المساهمة في جعل الجامعة قاطرة للتنمية وخادمة للمحيط الاجتماعي والاقتصادي والمجتمع على جميع الأصعدة. وذلك تجسيدا لمسعى الجزائر الجديدة "، حاثا إياهم على "إيلاء أهمية كبيرة لنوعية وجودة الأطروحة المقدمة، حيث لا يبقى الاهتمام مركزا على المدة التي يقضيها الطالب في إعداد أطروحته". ولم يفوت بن زيان، الفرصة للتذكير بجملة الإمكانات والتجهيزات التي توفرها السلطات للأسرة الجامعية لتمكينها من أداء أدوارها الاجتماعية والاقتصادية، خصوصا في ظل المرحلة الراهنة التي تستوجب تظافر جهود الجميع لبناء الجزائر الجديدة.