واصل موظفو وعمال عدة مكاتب بريدية على مستوى الجزائر العاصمة توقفهم عن العمل أمس الأربعاء رغم قيام المديرية العامة لمؤسسة "بريد الجزائر"، بصبّ أول قسط من المنحة التحفيزية التي كانوا يطالبون بها ضمن جملة مطالب مهنية و اجتماعية أخرى. وأوضح بعض عمال المؤسسة على مستوى مكاتب بريدية بالحراش والدار البيضاء والقبة وحسين داي وبن عكنون، أن حركتهم الاحتجاجية التي شرعوا فيها الاثنين المنصرم جاءت على خلفية عدم تلقيهم ردا من الإدارة عن مطالبهم العالقة منذ سنوات. وتتمثل هذه المطالب في منحتي المردودية الفردية والجماعية ورفع الأجور مع وضع نظام تحفيزي خاص بالعاملات والعمال الشاغلين لمناصب تجعلهم في اتصال مباشر مع الزبائن وكذا تحسين ظروف عمل ومعيشة المستخدمين. وأكد العمال المضربون أنهم ليسوا مستعدين للتخلي عن حركتهم الاحتجاجية، معبرين عن أسفهم حيال المواطنين الذيم لم يتمكنوا من الحصول على رواتبهم وخاصة المتقاعدين. يذكر أن بعض مكاتب بريدية على غرار البريد المركزي وتلك المتواجدة ببئر مراد رايس والعناصر تقوم بضمان الحد الأدنى للعمل. وكانت مؤسسة "بريد الجزائر" أعلنت، في بيان لها، أن مجلس إدارة المؤسسة الذي انعقد، أمس الثلاثاء، في دورة غير عادية صادق على المنحة التحفيزية التي تم صب أول قسط منها أمس الاربعاء. أما القسط المتبقي فسيتم صبه حسب البيان بعد مصادقة مجلس إدارة المؤسسة على الحصيلة السنوية بعنوان سنة 2020. وكانت مؤسسة "بريد الجزائر" أكدت في وقت سابق أنه فيما يخص منحتي المردودية الفردية والجماعية وملفات الموقوفين وتهيئة ساعات وأيام العمل الأسبوعية وملفات العمال الذين يشغلون مناصب غير تلك المحددة في مقرات تعيينهم، تم اتخاذ كل الإجراءات اللازمة للتكفل بها غير أن تفعيلها قانونا مرتبط بتنصيب نقابة للمؤسسة. وأشارت إلى أنها تسعى لتسريع وتيرة تنصيب هذه النقابة في أقرب وقت، مبرزة أنها تلتزم بمرافقة عمالها لاسيما من خلال التكوين لتأهيلهم لتولي مناصب المسؤولية على المستويين المركزي والمحلي. ودعت مؤسسة "بريد الجزائر" عمالها للتمسك بروح المسؤولية والمهنية المعهودة لديهم، خدمة للمواطنين خصوصا في هذا الشهر المبارك، مشيدة بالمناسبة بالجهود المعتبرة التي يبذلونها في كل مرة خصوصا في ظل الفترة الاستثنائية التي فرضتها جائحة كورونا.