❊ السلالات الجديدة أخطر.. ومازلنا بعيدا عن المناعة الجماعية عادت حالات الإصابة بكورونا إلى منحاها التصاعدي بعد الاستقرار الذي سجلته الجزائر طيلة عدة أشهر، وحتى إن لم تكن مقلقة حسب مختصين غير أن التقيد بالتدابير الوقائية يبقى ضرورة حتمية لتفادي شراسة الموجة الثالثة التي تشهدها عديد دول العالم. قال الدكتور مفتاح عبد العلي، المختص في الامراض المعدية بالمؤسسة الاستشفائية العمومية ببوفاريك، إن الوضعية الوبائية حسب أرقام الهيئة الوطنية المكلفة برصد ومتابعة انتشار فيروس كورونا، تبقى مستقرة لكن هذا لا يعني أن الجزائر في منأى عن خطر الموجة الثالثة. وأوضح مفتاح ل"المساء"أن هذه الموجة في حا لانتشرت ستكون اكثر خطرا وفتكا من سابقاتها من السلالات الجديدة، حيث تتميز بسرعة الانتشار مقارنة بكورونا الأولى. وأشار الطبيب المختص، إلى استقرار تشهده مصلحة الأمراض المعدية بمدينة بوفاريك، حيث يتواجد حوالي 15 شخصا فقط تحت المراقبة الطبية، فيما تستقبل المصلحة يوميا حالات بسيطة يشتبه إصابتها بالفيروس. من جانبه قال الدكتور محمد كواش، المختص في الصحة العمومية، في اتصال مع "المساء" بأن الوضع الوبائي يبقى خطيرا في ظل التراخي الملاحظ وسط عديد المواطنين، وعدم التزامهم بالإجراءات الوقائية، محذّرا من التجمعات العائلية والتسوق الفوضوي في الأماكن العمومية خلال هذا الشهر المبارك لتفادي انتقال العدوى خاصة في ظل تسجيل حالات إصابة بالسلالة المتحورة. وأضاف المتحدث أن وجود اللقاح وانطلاق عمليات التلقيح لا يعني انتهاء خطر الوباء، كون اللقاح يحمي فقط من مضاعفات الوباء ولا يقي من العدوى، مضيفا إن الجزائر لم تصل بعد إلى النسبة المطلوبة لعملية التلقيح التي تجعلنا نتحدث عن تحقيق المناعة الجماعية، معتبرا أن الحل الوحيد لتفادي الموجة الثالثة هو احترام قواعد التباعد الاجتماعي. ودعا الدكتور كواش، إلى عدم إهمال ارقام دول الجوار كتونس والمغرب التي سجلت ارتفاعا رهيبا في عدد الإصابات والوفيات اليومية في الأشهر الأخيرة.