❊ دعوة لمواجهة هذه الظاهرة الدخيلة على المجتمع كشفت وزارة التجارة، أمس، عن تبذير 535 طن من مادة الخبز (أكثر من 2,1 مليون خبزة) بقيمة مالية قدرت ب20 مليون دينار خلال 12 يوما الأولى فقط من شهر رمضان الكريم على المستوى الوطني. وجاء في بيان الوزارة أنه "في إطار الحملة الوطنية للقضاء على ظاهرة تبذير الخبز، وبالتنسيق مع مصالح وزارة الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية، تنهي وزارة التجارة إلى علم كافة المواطنين أنه تم تسجيل على المستوى الوطني خلال المدة المتراوحة ما بين 13 إلى 24 أفريل 2021 (12 يوما الأولى فقط من شهر رمضان)، تبذير 535 طن من مادة الخبز (2.139.884 خبزة) ما يعادل 45 طنا في اليوم (178.323 خبزة)". وأوضحت الوزارة أن القيمة المالية للكميات المبذرة قدرت ب20 مليون دينار جزائري، ما يمثل أكثر من 1 مليون ونصف مليون دينار جزائري في اليوم. ومن ضمن ال58 ولاية تم خلال هذه الفترة تسجيل عدد من الولايات التي سجلت أعلى المستويات في مجال تبذير الخبز، حيث يتعلق الأمر بولايات البليدة (321.924 خبزة)، بشار (161.648 خبزة)، تلمسان (150.696 خبزة)، الجلفة (139.364 خبزة)، عنابة (118.680 خبزة)، تبسة (115.152 خبزة) ووهران (108.200 خبزة). في هذا السياق ذكرت الوزارة بأن الجزائر استوردت كميات كبيرة من القمح اللين لضمان إنتاج الدقيق الموجه للخبازة، حيث استوردت سنة 2017 كمية مقدرة ب6.832.777 طن ما يعادل 1,4 مليار دولار فيما استوردت في 2018 كميات مقدرة ب7.179.399 طن، ما يعادل 1,6 مليار وفي 2019، استوردت كمية ب5.800.844 طن، ما يعادل 1,3 مليار دولار سنة 2019. ووجهت وزارة التجارة، بالمناسبة دعوة للمواطنين تحثهم من خلالها على التحلي بروح المسؤولية وعدم اقتناء الخبز إلا بالكمية التي يحتاجونها. وأشارت إلى أن "المستهلك الجزائري يعتبر من بين الشعوب الأكثر استهلاكا لمادة الخبز طيلة أشهر السنة، ويزداد الاستهلاك خلال شهر رمضان بصفة خاصة ما يؤدي إلى تفاقم التبذير وهدر هذه المادة النبيلة"، داعية "الى مواجهة هذه الظاهرة الدخيلة على مجتمعنا والتي لا تمت لا للإسلام ولا للمسلمين بصلة".