أكدت وزيرة التضامن الوطني و الأسرة وقضايا المرأة كوثر كريكو، مساء أول أمس، أن الدولة تولي أهمية كبيرة لفئة المسنّين ودورهم في المجتمع، من خلال الترسانة القانونية التي وضعتها لحمايتهم وعلى رأسها التنصيص على حقوقهم في الدستور عبر المادة 71 في التعديل الدستوري الأخير والقانون الخاص بحماية الاشخاص المسنين. وأشارت كريكو، في كلمة بمناسبة تكريم عدد من المسنّين المقيمين بدار المسنين بمدينة معسكر، ممن تجاوزت أعمارهم ال100 سنة، إلى أن "الدولة تسعى لضمان الحماية والمساعدة لهذه الفئة عبر كل المؤسسات التابعة لها وعلى رأسها مؤسسات وزارة التضامن الوطني و الأسرة وقضايا المرأة. وهي المؤسسات التي حققت نتائج حسنة في التكفل بهذه الشريحة خلال فترة انتشار وباء كورونا (كوفيد-19)". وأشارت الوزيرة إلى "اعتماد الدولة لسياسة الإدماج الإجتماعي والاقتصادي لفئة المسنّين من خلال أليات تشرف عليها الوكالة الوطنية لتسيير القرض المصغر ووكالة التنمية الإجتماعية". وأشرفت وزيرة التضامن الوطني و الاسرة وقضايا المرأة بهذه المناسبة على إبرام اتفاقيتي تعاون بين مديرية النشاط الإجتماعي لولاية معسكر من جهة ومديرية الشاب و الرياضة ومديرية الثقافة لدعم الاشخاص المسنين من جهة أخرى. وتشمل الاتفاقيتان برمجة نشاطات ترفيهية وخرجات في الهواء الطلق لصالح المسنين المقيمين بهياكل مديرية النشاط الاجتماعي وتنظيم تمارين رياضية مناسبة لهذه الفئة العمرية، إضافة إلى تنظيم أنشطة ثقافية و فنية لصالح المقيمين بدور المسنين تساهم في دمجهم اجتماعيا ونفسيا. وكرمت كوثر كريكو، بالمناسبة عددا من نزلاء دار المسنين ببلدية معسكر التي استفادت من تهيئة حديقة علاجية، حيث أكد الأخصائيون النفسانيون دورها الكبير في تحسين مزاج وصحة المسنين المقيمين بالدار.