استفادت مناطق الظل بولاية قسنطينة والمقدر عددها 206 منطقة موزعة عبر 12 بلدية، من 760 عملية مسجلة في إطار رفع الغبن على سكان الأرياف والمشاتي المعزولة، التي لم تستفد من مشاريع تنموية مند عقود من الزمن، حيث تم تمويل 456 عملية بملغ إجمالي فاق 5 ملايير دينار، وقد تم استكمال 128 عملية، فيما توجد 43 عملية في طور الإنجاز و285 في طور استكمال الإجراءات الإدارية. واعتبر مستشار رئيس الجمهورية المكلف بمناطق الظل، السيد إبراهيم مراد، أمس، وتيرة الأشغال بالمشاريع الجديدة التي تشهدها مختلف مناطق الظل بالجزائر، كبيرة جدا، حيث أصبح عدد الورشات التنموية يحسب بالألاف، واصفا هذه الحركية ب"الثورة الحقيقة" في مختلف القطاعات، من ربط بمختلف الشبكات الضرورية للحياة إلى ترقية خدمات الصحة والتربية وغيرها. وأوضح السيد إبراهيم مراد بمناسبة الزيارة التفقدية التي قام بها لعدد من مناطق الظل عبر مختلف بلديات ولاية قسنطينة، بأن تمويل المشاريع عبر هذه المناطق المعزولة والمهمشة، يعكس ذكاء السياسة المنتهجة من طرف رئيس الجمهورية، "بعدما حتم على الولاة البحث عن مصادر تمويل لمشاريع لم تجسد، ما سمح بتمويل نحو 42 % من المشاريع عبر التراب الوطني". وأكد مستشار رئيس الجمهورية، أن الجزائر عرفت خلال السنتين الفارطتين عديد المشاريع لمناطق لم تمسها التنمية مند الاستقلال، مشيرا إلى أن الإحصائيات المقدمة من الجهات الرسمية، تتحدث عن وجود أكثر من 8 ملايين مواطن يعيشون عبر 15046 منطقة ظل. وأضاف المتحدث أنه في إطار توصيات رئيس الجمهورية للنزول إلى الميدان، فقد قام بزيارة 53 ولاية -في انتظار استكمال البقية- للوقوف على مدى تطبيق البرنامج الرئاسي الذي كان ضمن الوعود الانتخابية، مضيفا أن هيئته تعمل كنواة للتقرب من اهتمامات المواطن بهذه المناطق. واستمع السيد إبراهيم مراد، بالمناسبة لمختلف انشغالات المواطنين بهذه المناطق والتي ارتكزت أساسا على توفير المياه الصالحة للشرب، الكهرباء، شبكات التطهير، غاز المدينة، تهيئة الطرقات وتوفير النقل المدرسي، حيث اعتبر مطالب المواطن مشروعة. وقال إنه رغم المشاريع المسجلة، تبقى هناك نقائص يجب تداركها. كما أشرف نفس المسؤول على منح سيارة إسعاف مجهزة لفائدة قاعة العلاج بمشتة الصفصافة ببلدية بني حميدان، مع تدشين مشاريع غاز وكهرباء بكل من مشاتي المالحة، ربيعي عيسى وتليلاتي عمار ببلدية ابن زياد، مؤكدا أن الرئيس تبون يحرص كل الحرص على تحسين معيشة المواطن في هذه المناطق المحرومة.