يتوقع في ولاية سطيف، تحقيق إنتاج يزيد عن 2 مليون قنطار من مختلف أنواع الحبوب، برسم حملة الحصاد والدرس المزمع انطلاقها في شهر جوان المقبل، حسبما علم أول أمس من المديرية المحلية للمصالح الفلاحية. أكد مدير القطاع، شمس الدين قادري، في هذا السياق، أنه من المتوقع تسجيل انخفاض في الكمية المنتظر تحقيقها من مختلف أنواع الحبوب، مقارنة بالسنة الفارطة، التي تم خلالها تسجيل 2,3 مليون قنطار، بسبب نقص الأمطار، موضحا أن كمية الأمطار التي تساقطت على المنطقة خلال بداية شهر ماي الجاري كانت مفيدة جدا لمحصول الحبوب. برسم حملة الحصاد والدرس التي ضبطت بشأنها جميع الترتيبات اللازمة لإنجاحها، تم تخصيص 18 نقطة لتجميع المحصول من الحبوب، وتسخير 736 آلة من مختلف الأصناف، حسبما أضاف السيد قادري. كما برمجت حملة بالشراكة مع الفلاحين لضبط عملية تحويل المحصول إلى تعاونية الحبوب والبقول الجافة، لتفادي الطوابير والضغط، من خلال تخزين المنتوج على مستوى الحقول في أكياس بوزن 10 قناطير، حسبما ذكره نفس المصدر. ستحول الكميات المخزنة إلى نقاط التجميع التابعة لنفس التعاونية تدريجيا من أجل تفادي الضغط، كما تمت الإشارة إليه. وقد ساهمت عمليات متابعة ومرافقة وإعلام وإرشاد الفلاحين والمستثمرين المنخرطين في هذه الشعبة الفلاحية الاستراتيجية، بالإضافة إلى اللجنة الولائية لمتابعة شعبة الحبوب، في تنظيم خرجات ميدانية عبر دوائر الولاية، من أجل المتابعة التقنية للصحة النباتية لزراعة الحبوب. يذكر أن المساحة المزروعة بالحبوب، برسم السنة الفلاحية الجارية، بلغت 195 ألف هكتار، تقع 44 بالمائة منها بجنوب الولاية بمحصول أقل من المتوسط، و34 بالمائة بمحصول متوسط، فيما لم تتجاوز المساحة المزروعة بالمنطقة الشمالية ذات الإنتاج المقبول 22 بالمائة من إجمالي المساحة المزروعة، كما تمت الإشارة إليه.