تم برسم الموسم الفلاحي 2015-2016 إنتاج 885 ألف قنطار من مختلف الحبوب عبر ولاية خنشلة، حيث تم منذ انطلاق حملة الحصاد تجميع 315 ألف قنطار منها حسبما علم أمس من مديرية المصالح الفلاحية. وأوضح لوأج في هذا الشأن رئيس مصلحة تنظيم الإنتاج والدعم التقني بذات المديرية أحمد حمزاوي بأن 885 ألف قنطار تم تحصيل إنتاجها من مساحة إجمالية محصودة قدرت ب59 ألف هكتار من أصل 100 ألف هكتار مساحة مزروعة. وقد أرجع تقلص المساحة المنتجة إلى ضعف الإنتاج بالمنطقة الشمالية للولاية وكذا إلى الاعتماد على مياه الأمطار دون تقنيات السقي بالإضافة إلى تحويل منتوج بعض المساحات إلى مادة "الفريك" (تحضر به شربة رمضان بشرق البلاد) ناهيك عما يتم تحويله إلى أعلاف ومناطق للرعي. وأضاف ذات المصدر بأن الكمية المجمعة من مجموع الإنتاج الإجمالي من مختلف أنواع الحبوب خلال هذا الموسم بلغت 315 ألف قنطار منها أكثر من 300 ألف قنطار من القمح الصلب و7600 قنطار قمح لين و6500 قنطار شعير مشيرا إلى أن ضعف الكمية المجمعة من الشعير مرده عزوف الفلاحين عن تسليمها إلى تعاونية الحبوب والبقول الجافة وحاجتهم لهذه المادة لاستعمالها كبذور أو أعلاف للماشية. وأوضح ذات المتحدث أنه وبحكم تمركز إنتاج الحبوب بالجهة الجنوبية لولاية خنشلة فقد تم بها تحصيل أزيد من 600 ألف قنطار وتجميع نحو 260 ألف قنطار من الحبوب عبر ثلاث نقاط جمع موجودة بالمنطقة واحدة منها تم استحداثها مؤخرا بالمحيط الفلاحي المسمى"حليفاية" بقدرة استيعاب تصل إلى 30 ألف قنطار. وأبرز نفس المصدر بأن المنطقة الجنوبية لولاية خنشلة تسهم ب73 بالمائة من إنتاج الحبوب الإجمالي للولاية نظرا لاعتماد الفلاحين على السقي الكلي لمحاصيلهم علاوة على المناخ الملائم لهذه الشعبة الفلاحية. للإشارة فإن إنتاج شعبة الحبوب برسم هذا الموسم فاق إنتاج الموسم الفلاحي الماضي بنسبة 45 بالمائة فيما قدرت الكمية المجمعة خلال الموسم الماضي بنحو 230 ألف قنطارمقارنة ب315 ألف هذا العام مثلما تمت الإشارة إليه.