أكد رئيس الاتحادية الوطنية للمصارعة المشتركة حمزة دغدوغ، أن هيئته تعلق آمالا كبيرة على عناصرها في الفريق الوطني، للحصول على أول ميدالية أولمبية في تاريخ هذه الرياضة الجزائرية، التي توصلت إلى تحقيق إنجاز تاريخي؛ من خلال تأهيل ثمانية رياضيين لألعاب طوكيو. ❊ حدثنا عن تفوّق المصارعة الجزائرية بعد تأهيل ثمانية مصارعين إلى أولمبياد طوكيو. ❊❊ نفتخر بتوصلنا إلى تأهيل ثمانية مصارعين، وهذا يدل على العمل الدؤوب والممنهج الذي يميز نشاط هذه الرياضة طيلة الموسم الرياضي، وجدية مسيّريها ومدربيها للنهوض بها، لإيصالها إلى أعلى مستوى. المصارعة الجزائرية، اليوم، تتفوق في إفريقيا في الكثير من المنافسات القارية، لكنها أدركت أنه يتعين عليها شق طريقها على المستوى الدولي، وعليه تُعد دورة الألعاب الأولمبية بطوكيو، فرصة لتأكيد جدارتها في أخذ مكانها بين الكبار. ❊ نفهم من كلامك أن الرياضيّين تحدّوا جائحة كورونا؟ ❊❊ صراحة، جائحة كورونا أعاقت كثيرا رياضيّينا الدوليين، الذين اضطروا في بداية الأمر، للاكتفاء بالتدريبات الفردية، ومروا بوضع صعب للغاية، وهم يخشون من أن تتأثر تحضيراتهم، ويفقدوا كثيرا من إمكانياتهم البدنية والفنية قبل موعد الأولمبياد، لكن، الحمد لله، الأوضاع الخاصة بهذا الفيروس تحسنت، وتمكن الفريق الوطني من إجراء تدريبات نوعية بأرض الوطن وخارجه. ❊ وكيف يتدرب "الخضر" خلال شهر جوان الجاري؟ ❊❊ تستفيد العناصر الوطنية من خرجة تدريبية إلى المجر؛ حيث يقيم مصارعو الإغريقية الرومانية تربصا مشتركا مع منتخب البلد المضيف، بينما ستنتقل عناصر المصارعة الحرة إلى بولونيا يوم 5 جويلية القادم، لإجراء تدريبات ومنازلات مع عناصر المنتخب المضيف. كما سيسافر الفريق الوطني بكامل عناصره، إلى أوكرانيا لاستكمال تحضيراته. وحاليا، ننتظر قرارا من الاتحادية الدولية للمصارعة، التي تنوي جمع كل المصارعين المتأهلين إلى الأولمبياد بتركيا. ويُعد ذلك فرصة لعناصر منتخبنا للاحتكاك بالمستوى الدولي، ونتمنى أن يتحقق هذا المشروع. ❊ ما هي الرهانات المسطرة في الاستحقاق الأولمبي؟ ❊❊ سيحاول مصارعونا في هذه الألعاب، تجاوز الصعاب التي عانوا منها في التحضيرات، لإدراكهم أن مصارعي الكثير من الدول المتأهلة، أحسن منهم في هذا الجانب، لمشاركاتهم العديدة في التربصات والدورات الدولية، بعد أن ظلت حدود بلدانهم مفتوحة عكس حدودنا، التي أُغلقت خوفا من تفشي فيروس كورونا. ❊ جائحة كورونا حرمت هيئة دغدوغ من تحديد الأهداف بالتدقيق؟ ❊❊ فعلا، كورونا حرمتنا من تحديد أهدافنا بالتدقيق بعد أن تعطلت تحضيرات مصارعينا، لكن هدفنا في هذه الألعاب تحسين مرتبتنا على المستوى الدولي؛ سواء من خلال الحصول على ميداليات، أو الوصول إلى الأدوار المتقدمة في المنافسات. اليوم المصارعة الجزائرية أنجزت خطوات كبيرة من خلال إشراك ثمانية مصارعين في الدورة الأولمبية، بينما كان العدد ثلاثة في الدورة الأولمبية الفارطة. نحن نعتز كثيرا بمشاركتنا في دورة طوكيو الأولمبية 2020 التي أُجلت إلى سنة 2021. ❊ وماذا عن تدعيم الوزارة الوصية؟ ❊❊ حقيقةً، وزارة الشباب والرياضة قدّمت دعما كبيرا للفريق الوطني، الذي وجد كل التسهيلات للقيام بتحضيراته على أرض الوطن أو في الخارج. كما أن مصارعينا لم يشتكوا من النقائص. البعض موظف لدى الجيش الشعبي الوطني والأمن الوطني، بينما قليل منهم يوجد بدون عمل، لكن الاتحادية تحاول إيجاد حلول لمشاكلهم الاجتماعية من خلال التدخل في الولايات التي يقطنون فيها. أغلب مصارعينا في المنتخب يقبضون منحا وحوافز مالية، بصفتهم حائزين على ألقاب إفريقية.