تضع اتحادية المصارعة آمالا كبيرة على عناصرها في الفريق الوطني، للحصول على أول ميدالية أولمبية في تاريخ هذه الرياضة الجزائرية، التي توصلت إلى تحقيق إنجاز تاريخي؛ من خلال تأهيل إلى ثمانية رياضيين لألعاب طوكيو؛ أربعة في تخصص المصارعة الحرة، وأربعة في تخصص المصارعة الإغريقية – الرومانية. يقول رئيس الهيئة الفيدرالية للمصارعة حمزة دغدوغ: «بطبيعة الحال نفتخر بتوصلنا إلى تأهيل ثمانية مصارعين، وهذا يدل على العمل الدؤوب والممنهج الذي يميز نشاط هذه الرياضة طيلة الموسم الرياضي، وجدية مسيّريها ومدربيها للنهوض بها وإيصالها إلى أعلى مستوى. المصارعة الجزائرية، اليوم، تتفوق في إفريقيا في كثير من المنافسات القارية، لكنها أدركت أنه يتعين عليها شق طريقها على المستوى الدولي. وتُعد دورة الألعاب الأولمبية بطوكيو فرصة لتأكيد جدارتها في أخذ مكانها بين الكبار». وأضاف: «صراحة، جائحة كورونا أعاقت كثيرا رياضيّينا الدوليين، الذين اضطروا في بداية الأمر، للاكتفاء بالتدريبات الفردية، ومروا بوضع صعب للغاية، وهم يخشون من أن تتأثر تحضيراتهم، ويفقدوا كثيرا من إمكانياتهم البدنية والفنية قبل موعد الأولمبياد. لكن، الحمد لله، الأوضاع الخاصة بهذا الفيروس تحسنت، وتمكن الفريق الوطني من السفر إلى خارج الوطن وبالضبط إلى المجر، حيث يقيم مصارعو الإغريقية الرومانية تربصا مشتركا مع منتخب البلد المضيف، بينما ستنتقل عناصر المصارعة الحرة إلى بولونيا يوم 5 جويلية، من أجل الاستفادة من تربص، وإجراء منازلات مع عناصر المنتخب المضيف. كما سيسافر الفريق الوطني بكامل عناصره إلى أوكرانيا، لاستكمال تحضيراته. وحاليا، ننتظر قرارا من الاتحادية الدولية للمصارعة، التي تنوي جمع كل المصارعين المتأهلين إلى الأولمبياد بتركيا. ويُعد ذلك فرصة لعناصر منتخبنا للاحتكاك مع المستوى الدولي. نتمنى أن يتحقق هذا المشروع»، قال رئيس الاتحادية الجزائرية للمصارعة حمزة دغدوغ، الذي سيكون خلال الألعاب الأولمبية رئيسا للوفد الجزائري للمصارعة، بعد أن رفض المشاركة فيها كحَكم دولي. وسيحاول مصارعونا في هذه الألعاب تجاوز الصعاب التي عانوا منها في التحضيرات؛ لإدراكهم أن مصارعي كثير من الدول المتأهلة أحسن منهم في هذا الجانب، بسبب مشاركاتهم العديدة في التربصات والدورات الدولية، بعد أن ظلت حدود بلدانهم مفتوحة عكس حدودنا، التي أُغلقت خوفا من تفشي فيروس كورونا. ويقول في هذا الشأن حمزة دغدوغ: «جائحة كورونا حرمتنا من تحديد أهدافنا بالتدقيق بعد أن تعطلت تحضيرات مصارعينا، لكن هدفنا في هذه الألعاب تحسين مرتبتنا على المستوى الدولي، سواء من خلال الحصول على ميداليات، أو الوصول إلى الأدوار المتقدمة في المنافسات. اليوم المصارعة الجزائرية أنجزت خطوات كبيرة من خلال إشراك ثمانية مصارعين في الدورة الأولمبية، بينما كان العدد ثلاثة في الدورة الأولمبية الفارطة. نحن نعتز كثيرا بمشاركتنا في دورة طوكيو الأولمبية». ونوّه المتحدث بالدعم الكبير الذي تقدمه وزارة الشباب والرياضة للفريق الوطني للمصارعة، قائلا إن هذا الأخير وجد كل التسهيلات للقيام بتحضيراته على أرض الوطن أو في الخارج؛ «الحمد لله أن مصارعينا لم يشتكوا من نقائص؛ البعض موظف لدى الجيش الشعبي الوطني والأمن الوطني، بينما قليل منهم يوجد بدون عمل، لكن الاتحادية تحاول إيجاد حلول لمشاكلهم الاجتماعية؛ من خلال التدخل في الولايات التي يقطنون فيها، أغلب مصارعينا في المنتخب يقبضون منحا وحوافز مالية؛ بصفتهم حائزين على ألقاب إفريقية»، أوضح المتحدث، الذي قال إن المنتخب الوطني لا يعيش مشاكل لها علاقة بالحوافز المادية.