أشاد عبد الكريم صادو، مدير الفرق الوطنية لألعاب القوى، بالعدّاء الشاب محمد علي قواند (18 سنة)، الذي ما انفك يبهر الاختصاصيين في المسافات الطويلة ونصف الطويلة، بالنتائج الباهرة التي سجلها في مختلف التجمعات الرياضية التي شارك فيها. قال عبد الكريم صادو إن "العدّاء محمد علي أصبح، فعلا، أمل رياضة ألعاب القوى الجزائرية على المستوى الدولي. وأنا أعي ما أقوله؛ لأن قواند يحقق نتائج متتالية على المستوى الدولي، وهي تدل، بشكل خاص، على أن هذا العدّاء يتطور من حيث النتائج التي أثبتت أنه عدّاء قادر على تحطيم عدة أرقام قياسية في المستقبل القريب، لا سيما أنه لايزال ينتمي إلى صنف المتوسط؛ إذ إن عمره لا يتعدى 18 سنة. مؤخرا فقط في تجمع دبي لألعاب القوى الخاص بالمسافة التسلسلية 800م، تمكن قواند من تحطيم رقمه الشخصي في هذه المسافة بتسجيل وقت زمني قدره دقيقة وخمسة وأربعون ثانية وأربعة وسبعون جزءا من المائة، نتيجة فاقت كل التوقعات؛ أولا بسبب وصوله المتأخر إلى دبي؛ أي قبل ساعات قليلة من انطلاق التجمع بعد سفرية متعبة، كادت أن تنال من قواه البدنية، فضلا عن أنها تُعد أحسن إنجاز على المستوى الوطني لهذه السنة في هذا الاختصاص". وأضاف مدير الفرق الوطنية عبد الكريم صادو، أن محمد علي قواند، أبان عن إمكانياته الكبيرة في ألعاب القوى منذ أن كان في صنف الأشبال؛ حيث نال في اختصاصه (800م)، الميدالية الفضية خلال مشاركته في البطولة الإفريقية الأخيرة لأقل من 18 و19 سنة، وهي المنافسة التي جرت أطوارها سنة 2019 بمدينة أبيدجان عاصمة كوت ديفوار؛ حيث سجل محمد علي قواند في سباقه، وقتا زمنيا قدره دقيقة وسبعة وأربعون ثانية وثمانية وأربعون جزءا من المائة. كما سبق للعدّاء الجزائري محمد علي قواند الفوز بميدالية فضية في الألعاب الأولمبية للشباب التي جرت أطوارها بالعاصمة الأرجنتينية بينوس آيرس، وحقق فيها قواند سباقا زمنيا قدره ثلاث دقائق وواحد وأربعون ثانية وأربعة وسبعون جزءا من المائة، وراء صاحب المركز الأول الإثيوبي تيساي يادا (3 د 39 ث و76 جزءا من المائة). الفريق الوطني يشارك في البطولة العربية بتونس يتواجد محمد علي قواند مع المنتخب الوطني لألعاب القوى، الذي يستعد للمشاركة في البطولة العربية لألعاب القوى، المقرر أن تجري بتونس انطلاقا من 16 جوان الجاري، والتي سيشارك فيها العدّاء الجزائري في مسافتي 400 م 800 م، حسب مدير الفرق الوطنية عبد الكريم صادو، الذي يتمنى أن يتمكن هذا العداء من تحقيق الحد الأدنى الزمني الذي يسمح له بالمشاركة في الألعاب الأولمبية القادمة المقررة بطوكيو، حيث ستكون أنظار اختصاصي ألعاب القوى منصبّة بشكل خاص، على هذا العدّاء، الذي قد يفاجئ الجميع بتحطيم أرقام قياسية في مسافة 400 م و800 م. وعن مشاركة الفريق الوطني الجزائري لألعاب القوى في البطولة العربية بتونس، أكد مدير الفرق الوطنية عبد الكريم صادو، أنه يأمل أن تصعد عدة عناصر من التشكيلة الوطنية على منصة التتويج: "صراحة، نأمل كثيرا أن نفوز بهذه البطولة، لا سيما في نتيجة حسب الفرق؛ لأن لدينا عدائين قادرين على فرض أنفسهم في السباقات، منهم هشام بوشيشة في اختصاص 300م حواجز، وهو العدّاء الذي نال تأشيرة التأهل إلى الألعاب الأولمبية القادمة بطوكيو أثناء مشاركته في التجمع الدولي لمدينة مرسين التركية الذي جرى يوم 3 ماي الفارط. هشام بودشيش يُعد العداء الجزائري السادس المتأهل إلى هذه الألعاب بعد توفيق مخلوفي (1500 م) وعبد المليك لحولو (400 م حواجز)، وبلال تابتي (3000 م حواجز)، وياسر محمد الطاهر تريكي (القفز الطويل والقفز الثلاثي) ، وياسين حتحات (800 م)".