قال رئيس اتحادية الملاكمة فرحات فزيل في تصريح مقتضب ل "المساء "، أن الهيئة التي يسيرها منذ فتح العهدة الرياضية الجديدة، تسعى جاهدة لتوفير ظروف تحضير مناسبة لملاكميها الدوليين المعنيين بالمشاركة في الألعاب الاولمبية القادمة المقررة بطوكيو، خلال شهري جويلية وأوت القادمين. وتتواجد التشكيلة الوطنية المكونة من ستة ملاكمين وملاكمتين، بأوكرانيا التي التحقت بها الخميس الفارط؛ حيث تنجز بعين المكان، تربصا، وتشارك في منازلات ضد ملاكمين محليين وملاكمين تابعين لمنتخبات أجنبية مؤهلة للألعاب الأولمبية، تتواجد هي الأخرى بأوكرانيا استعدادا لخوض أطوار هذه الألعاب. ويُعد التنقل إلى أوكرانيا أطول تربص يجريه الفريق الوطني للملاكمة منذ انطلاق استعداداته للألعاب الأولمبية 2021، حيث سيمكث الطاقم الفني وعناصره خمسة وعشرين يوما بأوكرانيا. وأوضح محدثنا أن توجه ملاكمينا إلى أوكرانيا يستجيب لعدة معطيات وعوامل خاصة لها علاقة بتطور الملاكمة عبر العالم، والتعود على مختلف أنواع أنماط التنافس في المنازلات؛ "المنازلات في الملاكمة لا يُعتمد فيها سوى على الفنيات بقدر ما يجب أخذ بعين الاعتبار القوة البدنية والتحضير الجيد خلال مرحلة الاستعدادات، وهما العاملان اللذان نريد أن يركز عليها ملاكمونا خلال تواجدهم في أوكرانيا، المعروف عنها أن ملاكميها يتميزون بالقوة البدنية في المنازلات؛ لذا فضلنا أن يتنافس ضدهم ملاكمونا خلال هذا التربص"، أوضح رئيس الاتحادية الجزائرية للملاكمة فرحات فزيل، الذي تمنى أن يصل ملاكمونا الدوليون خلال تربص أوكرانيا، إلى التقدم أكثر في التحضيرات، وتحقيق التزاوج بين الفنيات والقوة البدنية، لا سيما أن الدورة الأولمبية بطوكيو ستشارك فيها منتخبات لها عدة طرق وأنماط في تسيير المنازلات؛ لذا سعى زملاء البطل محمد حمري منذ انطلاقهم في مرحلة التحضيرات، إلى تنويع التنافس في المنازلات التي خاضوها إلى حد الآن في التربصات والمنافسات التي قادتهم إلى عدة بلدان، منها المجر وتركيا وبولونيا. وقال في هذا الشأن فزيل فرحات: "المعروف عن الملاكمة الجزائرية أنها قريبة جدا من المدرسة الكوبية في الفن النبيل؛ أي تعتمد بكثرة على الفنيات، وهو العامل الذي سيأخذه بعين الاعتبار منافسونا في دورة طوكيو". وتابع:" تقريبا كل منتخبات الملاكمة المؤهلة إلى الألعاب الأولمبية تحاول في هذه المرحلة التحضيرية الهامة التي تسبق دورة طوكيو، التعرف على مختلف أنواع وأنماط منافسيهم في المنازلات من أجل تفادي المفاجآت، وهذا شيء طبيعي، يحدث عادة قبل كل منافسات دولية، ذلك أن الملاكم مهما بلغ مستواه، يجب أن يعرف مستوى منافسيه، والطريقة التي يعتمدون عليها في المنازلات". وتجدر الإشارة إلى أن الفريق الوطني للملاكمة سيعود إلى أرض الوطن في الأيام الأولى من شهر جويلية، قبل أن يشد الرحال من جديد، إلى الخارج، وبالضبط إلى روسيا؛ حيث سيجري في هذا البلد آخر تربصاته، والذي سيسبق تنقّله مباشرة من روسيا إلى اليابان لخوض غمار منازلات الألعاب الأولمبية.